آخر الأخبار

Generic selectors
Exact matches only
....بحث
Search in content
Post Type Selectors

محاضرات مختارة

تهنئة لحلول شهر رمضان المبارك

الصفحة الرئيسية » الدروس الكتابية » سر خلود الثورة الحسينية » سر خلود الثورة الحسينية المحاضرة 3

سر خلود الثورة الحسينية المحاضرة 3

 لسماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني

ونحن أيها الإخوة والأخوات نحاول بيان بعض المحتملات في مسالة خلود الثورة الحسينية وصل بنا البحث إلى هاهنا على أن هذه الثورة حملت من الأصول والمعالم لمن شاء إلى ربه سبيلا الكثير الكثير وقد كانت القاعدة في المقام قول الإمام علي ع (لو لا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر) حيث فهمنا من هذه القاعدة على أن المؤمن يعيش بين حالتين حالة بما هو مؤمن ما هي وظيفته؟ وحالة لو دعي من قبل المسلمين ليقيم لهم عدل الله ما هي وظيفته؟ قلنا إن الإمام علي ع من سيرته يتضح لكل متأمل على أنه من بعد الرسول ص ما خطط يوماً لقبض أزمة الأمور ولا حمل سيفا لذلك وإنما نبه الأمة من مغبة إنحراف وانقلاب على الأعقاب كما نبهت بذلك السيدة فاطمة عليها السلام في المسجد النبوي وبعد ذلك، التنبه لخروج الأمة من غفلتها التي إنهمكت في الدنيا ومطامعها ما دفع بالإمام علي عليه السلام ولا بمن سار بمسيرته لكي يعيش صمتاً فالصمت ليس من مسالك الأولياء بل كان الإمام علي ع بيانا لواقع الشرع في مقابل كل ما حاول المنقلبون على الأعقاب أن يبدلوا ويتلاعبوا ويسموه دينا فكان معلما علميا يبين حقائق الشرع فما عاش كما يتصور البعض 25 سنة صمتاً بل عاش مبينا ًمدرّسا موضحا شرع الله تعالى حتى لا تكون ظلمات الليالي سببا لإندارس معالم الشرع فإن الصمت يدعوا لإندارس معالم الشرع فكان مفسرا لكتاب الله وسنة رسول الله ص كان سالكا مسالك رسول الله سيرة لمن شاء إلى ربه سبيلا وهكذا سار بقية الأئمة عليهم السلام هو واقع أمر وهو وظيفة كل مؤمن ومؤمنة أن يكون مخرجا للناس من الظلمات إلى النور.

والوظيفة الثانية التي نفهمها من سيرة الأئمة الهداة بعد الرسول ص على أن وظيفة المؤمن أن يكون ثورة ضد الظلم والظالمين ولا يرضى للأمة أن تعيش ذلا ًوهواناً لأن الأنبياء ما جاءوا إلا للقسط ولا يمكن أن يكون يوم من الأيام ما جاء من أجله الأنبياء وهو القسط في مقابل العدل لإخراج الناس من الظلمات إلى النور لا يمكن أن يكون هذان الأساسان مغفولاً عنهما تحت أي ذريعة من الذرايع هذا ما كان سيراً ومنهجا لكن للإمام الحسين (ع) ومن قبل ذلك للإمام علي (ع) هناك أمر يختص بهما في المقام وهو أن الأمة جاءت طالبة منهما إقامة عدل فلما جاءت بعد الخليفة الثالث للإمام علي عليه السلام وجاءت بعد هلاك الطاغية معاوية للإمام الحسين (ع) صار واجباً أن يقوما بتحقيق العدل، هذه الحقائق جعلت ثورة الحسين ع تعيش خالدة في الأذهان لأنها رسمت شرعاً كاد أن ينطمس وينتهي.

ما جرى لقوة سلطان الحاكمين جعل حقائق الشرع تحت غطاءه فجاء الحسين ع ليعيد تلك الحقائق ثورة العلم والعدل ضد الجهل والعدوان، بهذه الطريقة أصبحت ثورة الحسين حيّة لأنه رسمت لكل طالب حق منهجا يعرف به مسلك رسول الله ص بل مسلك الأئمة والأوصياء جميعا ،هذا هو الواقع وتأكيداً على هذا الواقع الذي لا يمكن أن يقول أي قائل في مقابله أقول لو لا أن الأئمة الكرام بعد الرسول (ص) الذي كان ثورة العلم والعدل للإنسانية لو لا أنهم كانوا هكذا ثورة علماً وسعياً لتحقيق عدل لما خاف منهم الظالمون ولما جعلوهم في السجون ولما هاجموهم و ولما ضايقوهم في حياتهم ولما سعى ساعيهم لسمّهم وما شاكل هذه الأمور لو كانوا يبينون شريعة مجزءة مبعضة على صعيد إستصحاب وطهارة ونجاسة لما تضايق منهم أحد فإذن نقول على أن من أهم أسرار خلود ثورة الحسين ع أنها رسمت منهج رسول الله ص بعد إنطماسه مرة ثانية فراح الأحرار وراحت أتباع للرسل ليعيشوا معرفة لشرع الله بعد تلك المرحلة التي كادت أن تطمس جميع معالم شرع رسول الله ص وقد قلنا أن هناك خروج عن منهج الفطرة فالإلحاد خروج عن منهج الفطرة حينما نأتي إلى الكتاب المجيد ما نراه يتكلم عن الإلحاد كما يتكلم عن الشرك ؟ لماذا لا يتكلم عن الإلحاد وهو إنكار التوحيد اكثر مما يتكلم عن الشرك لأن الشرك خداع بلباس الإقرار بالتوحيد (لتقربنا إلى الله زلفا) يعبد صنما ويدعي أن الصنم يقربه إلى الله هكذا إذا انقلبت الأمور على أعقابها، فالخطر كل الخطر ليس ما يكون دعوة لخلاف فطرة أو عقل من دعى إلى ما يخالف العقل برهانا، أو دعى إلى ما يخالف الوجدان والفطرة هو بنفسه حكم على نفسه بالفناء، لكن من حرف شرعا وبدله وأعطاه عنوانا يكون خطره شديد ولذا كان خطر الشرك خطرا عظيما قابلته الأديان بكل قوة، قابله إبراهيم عليه السلام وقابله موسى ع وقابله رسول الله ص بكل قوة لإنه إنحراف داخل الهيكل التوحيدي، كذلك ما حصل بعد الرسول ص كان إنقلابا على لو أن أي إنسان في العالم اليوم يأتي إلى أي قرية من قرى العالم ولو كانت تعيش في الغابات أو تعيش البداوة وقال لهم عليكم أن تطيعوا السلطان والحاكم ولو كان جاهلاً، ولو تسلط عليكم بالوراثة ولوكان ظالما ولو سلب أموالكم وضرب ظهوركم، لأعتبروها سخرية واتهموا صاحبها بالخلل، لكن علماء الشرع بإسم الدين والمذهب والتسنن قالوها وعلى رؤوس الأشهاد 14 قرن وما اتهمتهم الأمة لا بعمالة ولا بخسة تملقا لحاكم ولا أي شيء بل تجاوزوا الحدود فقال قائلهم وعلى ذلك قام إجماع المسلمين فقالوا كذلك قام إجماع المسلمين، كلام لو قيل في قرية بدوية أو غابة لإعتبر سخرية، قيل على أمة رسول الله ص التي يجب أن تكون أوسط الأمم في إعتدالها عقلا وعلماً قيلت بواسطة علماء ظاهرهم النسك والتقوى فاعتبرت شرعاً هكذا تكون الأمور منقلبة على أعقابها، الشورى بعظمها التي جاء بها رسول الإسلام جاء بها كلام الله، هذه الشورى بعظمها التي تجعل المسلمين متآخين يتكاملون في تفاهمهم، في تبادل آرائهم راح ليقول القائل الشورى لقريش وقبلتها الأمة، صارت الشورى لمن يحكم بالسيف ولو بالوراثة وقبلتها الأمة، فصار هذا معنى الشورى فإذن الخطر كل الخطر فيما لو تلبس الباطل لباس دين وحق هذا كشفه الحسين عليه السلام أما أن أمة بقيت 14 قرن تتبع الحكام فهذا ليس لغباء وعدم فهم لعدم الإهتمام بالدين، فمن لا يهتم بدينه ولا يرى لنفسه قيمة ليفهم بعقله بل يذهب راكضا وراء الآخرين لا عقل ولا فطرة ولا متابعة لكتاب ولا لسنة هذا يقينا حسابه يوم القيامة مع كرام الكاتبين، نحن نتكلم ويتكلم دائما الكتاب المجيد لمن شاء إلى ربه سبيلا أما الذي يريد العناد أو يصر على متابعة الجهل فله مجال آخر.

فنقول من أهم أسس خلود هذه الثورة أي ثورة الحسين ع أنها أعادت لمن شاء إلى ربه سبيلا معالم شرع الله تعالى حتى لا يقول قائل على أنه ضاعت شريعة رسول الله ص ولذا نقول اليوم وغدا على أن هذا هو واقع وظيفة العلماء أن يكونوا بعيدين عن التخطيط لقبض أزمة الأمور بإسم الدين نهمة على الدنيا وأن لا يكونوا يعيشون منزوين صامتين يرون تلاعب المتلاعبين، يرون الأمة تعيش جهلاً وهم صامتون ويرون الأمة يفترسها الحكام وهم لا يتحرك لهم ضمير هذا هو منهج رسول الله ص هذا هو منهج علي ع ومنهج الأئمة الذي ساقهم أن يكونوا وجها لوجه مع الظالمين وجعل الأنبياء كذلك على طول التأريخ وجها لوجه مع الظالمين لا الصمت الذي يجزء شرع الله ويضيعه فتعيش الأمة جهلاً يأتي كل واحد يتلاعب بما يريد.

فإذن عرفنا على أن من جملة خلود هذه الثورة أنها أحيت قيم الرسالة ومن جملة ما يمكن أن يكون أيضا من دواعي خلود هذه الثورة أنها قام بها رجال أقوياء على طول التأريخ مصممين وبكل عزم وهم رجال العلم من الشيعة هناك رجال على طول هذا التاريخ على الرغم من كل قسوة للظالمين قدموا الضحايا تلو الضحايا رخيصة على طول التأريخ فرجال العلم من الشيعة الحقيقيين لا الذين يعيشون صمتا على حساب الدين على طول التأريخ قدموا الضحايا الكثيرة الكثيرة وما قدموا ضحايا كما يقدم الغير قدموا الضحايا رافعين علم العلم فقوة دليلهم بتبع المذهب وبتبع المعارف الذي حصلوا عليها من آل البيت عليهم السلام جعلتهم نورا، وقوة تدفع بالشيعة إلى الصلابة فإذن من جملة أهم الأمور التي دعت إلى الخلود أيضا وراء المشيئة الإلهية ووراء ما تحمل الثورة برجالها كالحسين ع رجال عظماء ثبتوا بكل قوة وأعطوا هذه الثورة معالمها، بينوها، حققوها، دعوا إليها و ركزوها في المعتقدات وهناك شعب كأتباع آل محمد ص عاش حبا ورقة وولاء كان على طول التأريخ يقدم الضحايا تلو الضحايا في الزيارة للحسين ع في ثبوت على معتقد وهم لا يبالون بما قدموا من تلك الضحايا هذه أيضا تكون من جملة الأسرار التي دفعت وتدفع إلى خلود هذه الثورة ولا ننسى أن من جملة ما خلد هذه الثورة هو الإمام السجاد والسيد زينب عليهما السلام هم الأسارى الذين كانوا من بلدة إلى بلدة يحكون ما جرى من ظلم وعدوان هذا كله كان من الركائز التي دعت إلى خلود هذه الثورة، من جملة ما دعى إلى خلود هذه الثورة بشاعة المعركة وقسوتها، لو أن إنسانا قاتل بوذيا بإسم الدين، قاتل ملحدا معلنا بالإلحاد بإسم الدين لما تجاوز إلى مثل هذه البشاعة أن يقتل طفلا ولا أن يرض صدر مقتول فإذن ما ارتكب من جريمة أعطى القضية ظلامة بعد كون صاحبها معلما من معالم الإسلام، ما جاء من الديلم ولا جاء من الصين هو حسين هذه الأمة الذي هو ريحانة رسول الله الذي هو بن علي بن أبيطالب الذي هو ابن سيدة نساء العالمين، هذا كان واقعا لا يتمكن وهابي مهما كان من الدناءة والحقد أن يطمس مثل هذه المعالم فإذن ما ارتكبه المجرمون بكل قسوة وتجاوز للحدود إلى رض الصدر الشريف بالخيل كان من أسباب خلود هذه الثورة فأخطاء الأعداء كانت أيضا من مسببات خلود هذه الثورة، من جملة دواعي خلود هذه الثورة أيضا على أن الأئمة ركزوا عليها واعتبروها دخيلة في كيان المذهب، أكدوا على إقامتها ودعوا الناس إليها ودعوا الخطباء وجلسوا في مجالسهم وبكوا على مأساتها وبكى الإمام زين العابدين عليها كل هذا كان يدفع الأمة إلى أن تعيش هذا الحدث ثم أضافوا على ذلك أمرا صار جزءا من عبادة فصار الشيعي ليتذكر الحسين ع لا في كربلاء بل في صلاته في كل يوم حينما جعلوا السجود على تربة الحسين ع من المستحبات فدخلت في واقع الشرع، هكذا سعى أهل البيت عليهم السلام أن يجعلوا هذا الحدث حيا في كل يوم وأي حياة لحدث يتجاوز محرم وصفر ويتجاوز أياما متوالية في السنة فتعيش ذكراه في كل صلاة، هذا يعيشه الشيعي في كل صلاته مهما تباعد أو تغافل لكنه يرى نفسه عند الصلاة يبحث عن تراب ووجد تراب الحسين ع أفضل تراب لذكريات العظم والتضحيات لذكريات الشهادة ولذكريات هيهات منا الذلة.

كلمة هيهات منا الذلة أعطت الثورة معلما شرعيا وراء ما تقدم من المعلم، المعلم الأول بيناه تحت عنوان لو لا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر، الأمر الثاني الذي نستفيده من هذه الثورة أنها تقول لنا دعوة حصلت من العراق فلباها الحسين ع ليخرج أمة محمد ص بل البشرية من الذل والهوان إلى عز العدل والمعارف فلما حصلت الخيانة وما حصل التأييد رسم لنا الحسين ع منهاجا آخر عند الدعوة يجب على رجل العلم أن يلبي دعوة الداع وأن ينصر المظلوم، بعد كونه ناصرا له بيانا وبعد كونه كان يدعوا إلى تحقيق العدل تأتي المرحلة الثانية عندما يحصل الطلب أن يقوم لتحقيق العدل، المرحلة الثالثة لو قام القائم لتحقيق العدل ثم حصلت خيانة حصل إنسحاب عن شرف وكرامة، حصلت مثل هذه الأمور، ماذا يصنع الإنسان المؤمن ليعرف كيف يعيش هاهنا يبين لنا الإمام الحسين ع على أن من قام على ظالم فخانته الأمة لا يستسلم للظالم لأنه سيموت ميتة الذل والهوان فليمت ميتة الشرفاء والعظماء ما كان الحسين ع وهو العقل والمعارف ليتردد بعد خيانة من دعاه على أنه بثلاثة وسبعين أو بمائة رجل يتمكن أن يقف أمام امبراطورية هذا لا يتصوره أي عاقل على وجه الأرض فكيف وقف؟ أمره دار بين أمرين بين قبيح وأقبح إن سميناه قبيحا والشهادة ليست قبيحة لكن كأمر واقع خارجي، دار أمره بين أمرين بعد ثبوت الخيانة إما أن يستسلم ويؤخذ به إلى عبيد الله بن زياد كجاهل يفعل ما يشاء أو يؤخذ به إلى يزيد بن معاوية فهو ورحمة الجبارين وما يفعله الطغاة بالنسبة إلى الصالحين، أو يموت ميتة شريفة عظيمة تثبت أن العظماء لا يبالون ولو إنطبقت الدنيا عليهم إن وجدوا أن هناك كرامة وشرفاً يجب أن يقفوا من أجله، فإذن في المرحلة الثانية علمنا الحسين ع على أن من ثار على طاغوت لا يترك ولو تعلق بأستار الكعبة الطاغوت يقتل حتى ولده، فقد فهمت حكومة بنو أمية على أن الحسين ع إن طلب من القيام سيقوم فإذن لو تركوه أن يعود إلى المدينة لقتلوه في المدينة، لو تركوه أن يلتجأ إلى الكعبة لهدموا الكعبة لقتله، هذا مما لا يتردد فيه الحسين ع فهو مقتول على كل حال، مقتول مستسلم بهوان وذل أو مقتول وهو بطل يقاتل لا شك ولا ريب يعلمنا الحسين ع كونوا عند شدائد الأمور رجالاً، فلا تعيشوا الأماني أن ترحمكم يد الطغاة، الطاغوت لا يرحم أحدا، فلا تدخلوا بأوهام موتوا ميتة الشرفاء والكرماء، هكذا كانت هذه المدرسة تأخذ بنا من مرحلة إلى مرحلة، مرحلة بيان ودعوة إلى عدل وعدم صمت ثم مرحلة تلبية للقيام ضد الظلم والطغيان فإن سدت مثل هذه الأبواب ولو لخيانة لا تستسلموا ولا تخدعوا بمقالة قائل فإن الطواغيت ستموتون بين أيديهم أذلاء فموتوا عظماء ولا تستسلموا للموت فكان هيهات منا الذلة ليس معناها على أن رجلا أن يسقط بسبعين رجل إمبراطورية بل دار الأمر بين أمرين موت على كل حال أو ذل على كل حال، ذل مستسلم لهوان وهذا مما لا شك فيه لا يقبله شريف لنفسه أو يموت شريفا مقاتلا ثابتا راسما للعظماء، فإذن في المرحلة الثالثة دار الأمر بين أمرين إما أن يستسلم لرحمة الطغاة ورحمة الطغاة معلومة نهايتها إن تجاوزوا عن القتل أرادوا الشخص ذليلا يقر على نفسه بألف جريمة وجريمة ويؤيدهم على كل باطل حتى يصفحوا عن قتله وهذا لا يرضاه شريف لنفسه أو يموت كما قال الحسين ع هيهات منا الذلة، فإذن هناك الكثير الكثير من الأسرار التي يمكن أن نتأمل فيها في مسألة خلود الثورة الحسينية والأسرار كثيرة ولسنا بصدد بيانها جميعا أو الإشارة إليها جميعا أردناها كمنبهات لمسألة ثورة الحسين عليه السلام ومما جعل وراء كل هذا ثورة الحسين ع خالدة أن الأئمة بينوا ثوابها لمن زار الحسين ع وشفاعتها يوم القيامة لكن أريد أن أقول لا أريد أن أكون من الذين يدفعون الناس إلى الأماني من زار الحسين عارفا بالحسين ومن كان من شيعة الحسين ع يشفع لهم الحسين، أنحن من الشيعة لهذا تأمل حتى لا يظن كل من كان محباً لأهل البيت أنه من شيعة الحسين ع فأقول في آخر الكلام كلمة حينما جاء البعض وقال نحن من شيعتكم قال له الإمام ع من شيعة علي الحسن والحسين أأنت كذلك؟ من شيعة علي أبي ذر والمقداد وعمار وسلمان أأنتم كذلك؟ فإذن نحن لا نريد أن ندفع بالأمة إلى الأخطاء بل نقول إنه لا شك ولا ريب أن الأئمة أدخلوا مسألة الحسين ع في الصلاة وكشعار وأكدوه وأدخلوها في الشفاعة والثواب وكل هذا كان من أسرار خلود هذه الثورة ولو على صعيد أبناء مذهب وأتباع مذهب إنتشرت وتجاوزت مذهبا إلى أن تكون إنسانية عامة والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار

سر خلود الثورة الحسينية المحاضرة 2

سر خلود الثورة الحسينية المحاضرة2 لسماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني كنا بصدد بيان بعض المحتملات في مسألة سر خلود الثورة الحسينية على صاحبها آلاف التحية والسلام وقد قلنا في المحتمل الأول على أن المراد من الآية الشريفة في قوله تعالى: ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له...

سر خلود الثورة الحسينية ١

سر خلود الثورة الحسينية1 لسماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني موضوع بحثنا أيها الإخوة والأخوات في مسألة تعود للإمام الحسين عليه السلام وهي المحتملات في سر خلود الثورة الحسينية حيث راح هاهنا الكثير من الأعلام والكُتّاب وأصحاب الرأي ليبدوا آرائهم في سر خلود هذه...

أسئلة عقائدية

تابعنا على صفحاتنا