ربع الأحبة
قصيدة نظمها سماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني في حال بلاد المسلمين من ذلٍ وضياع لموازين الحق
…………………………………………………………………..
أراكَ تأنّ الليــــل والعين تدمعُ .. فهلْ أنتَ صبّ للــــــــهوى يتوجّعُ
فإن كنتَ تبكي للـصبابة والـــــهوى .. ديارا فذا ربع الأحبــــــة بلقع
وإنْ جئتَ تبكي بعد قارعة الـنوى .. خليلاً فدار الوجد جدبٌ وأدمع
عفى رسمها من بعد ما سار أهلها .. ولــمْ يبقَ فيها مؤنسٌ أو مودّع
ودعْ عنكَ هذا الحيّ إن جئتَ تشتكي .. فليس به من للصبابة يخشع
تناساكَ مَنْ قد كان بالأمس صاحباً …. وقدْ راح للعذال بعدكَ يركـــــع
وإنّ رجالا كنتَ تــــأمل حزمهم .. فها هُمُ على نطع المــــــذلة خضّع
أضاعوا لــــــدنيا الماكرين تراثهمْ .. فكيــف بهمْ بعد الدناءة تطـــمع
وليس غريبا أن ترى الناس ركعاً .. بأعتاب من في كمّه الخضر تلمع
وإنّ الألى كانوا حماةً لمجدنا .. نســوا العهد لمّا دغدغ الخصرَ مطمع
وإنّ بلاد المســــــــلمين وفيئــــــهم .. يباع ببخسٍ والتـــــراث يضيّع
وكم باسْم ذا الدين القويم ونهجه .. أضيــعتْ موازينٌ لها الشرع يتبع
وصار الهوى باسْم الهدايةِ مصـــــدرا .. لكلّ شقيّ في الضلالة يقبع
وصار يـــــداً للــــــجائرين وملهماً .. رجالٌ همُ للعلـــــم كهفٌ ومرجعُ
فكـــــنْ واثقاً بالله وأْمَل ثوابه ……. ففي الله يا صاح المكارم تٌجمع
0 تعليق