تعليقات على صحيح البخاري 2
كتبت من محاضرة صوتية ألقاها سماحة الشيخ محمد كاظم الخاقاني في سوريا
الكلام كما تعلمون في هامش ما ورد في صحيح البخاري لننظر في هذا الكتاب الذي يعتبر عند الجماعة أنه يتلو القران بعده بالصحة، والفارق بين صحيح البخاري وصحيح مسلم وباقي الصحاح الأخرى عند العامة مع كتبنا نحن إذا فرضنا مثلا الكافي فما جاء عالم ليقول أنه صحيح أو إذا قال صحيح يقول يجب أن ننظر عامه وخاصه وما نسب إلى بعض الإخباريين من صحة الكتب الأربعة قالوا يجب أن تجمع الروايات لنرى موطن التقية ومواطن التأويل وما شاكل هذه الأمور وأما الآخرون فقالوا تقسم الأخبار الواردة في الكتب الأربعة إلى أربعة أقسام : الصحيح والموثق والحسن إلى الصحيح والحسن إلى الموثق والضعيف فلا يتمكن سني أن يأخذ شيعيا في الكتب بما هي هي إلا أن يراها عند الشيعة صحيحة ثم يأتي بعد ذلك ليجادل فيها أو يتكلم فيها أو يستفهم فيها لكنهم يعتقدون أن الكتب الصحاح عندهم معتبرة مقطوعة السند يقينا وبالأخص مثل صحيح البخاري الذي يرونه من الكتب الصحيحة التي لا شك ولا ريب فيها، نحن نريد أن نتأمل في هذا الكتاب:
كل كتاب لابد وأن ينظر أولاً إلى أسانيده في المقام من جملة أهم الأسانيد هو أبو هريرة في كتاب البخاري، وننظر إلى نفس كتاب البخاري لنرى ماذا يتكلم أبو هريرة عن نفسه في كتاب البخاري، يقول أبوهريرة الناس يتهمونني بأني من أين جئت بمثل هذه الأحاديث الكثيرة الكثيرة التي ما نقل عشر معشارها صحابي من المهاجرين والأنصار؟ فيقول يترددون ويتهمونني في نقلي للأحاديث، من بعد ما يوجه التهمة على نفسه، من هو الذي اتهم أبا هريرة في وضع الأحاديث هل كان المتهمون له الشيعة وعلمائهم أو صحابة الرسول الكريم حينما يقول ويخاطب صحابة رسول الله (ص) إذن التهمة ليست تهمة حديثة جاءت من قبل بعض علماء الشيعة أو رجالات الشيعة إنما هي كانت في ذلك العهد متحققة ولذا كان يدفع التهمة عن نفسه على أني متهم من قبل الصحابة أني أصطنع وأضع أحاديث ثم يقول إن الأنصار اشتغلوا في أسواقهم والمهاجرون اشتغلوا في ثرواتهم وصحبت رسول الله (ص) ليله ونهاره فاستفدت منه وما استفاد منه الأصحاب هذا عذر أشد من الفعل، الرجل الذي ينزه نفسه بهذه المرتبة ويتهم الأصحاب بالتهاون في الشريعة الصحابة الذي فيهم على ما يعتقدون الأول والثاني والثالث وفيهم العشرة المبشرة بالجنة وفيهم الأنصار الذين ضحوا كل غالٍ ونفيس يتهم الجميع على أنهم اشتغلوا في الدنيا وأنا ما اشتغلت في الدنيا، تخاطبه أم المؤمنين عائشة قائلة من أين لك هذه الأحاديث فيقول لها (إنكن اشتغلتن بالكحل والخضاب وأنا كنت احفظ أحاديث من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) وهذا كلامه بالنسبة إلى أزواج رسول الله (ص) وهذه اتهاماته بالنسبة للأنصار والمهاجرين أي الصحابة مطلقا وهو بنفسه يقول اتهمني الناس فقالوا من أين لك هذه الأحاديث فإذن التهمة قديمة، فلا أدري كيف يكون البخاري صحيحا ومن جملة أعظم مستنداته ما يسند إلى أبي هريرة وها نحن اليوم نتكلم عن حديث غريب وجدته في صحيح البخاري .
يقول وقف رسول الله (ص) خطيبا فقال مشيرا إلى بيت عائشة ثلاث مرات ها هنا مطلع قرن الشيطان ونحن نعلم على أن المستند الثاني في صحيح البخاري هي عائشة، والمستند الثالث القوي عبدالله بن عمر فنأتي إليه ونسأله أيها الزاهد لمَ لم تبايع علياً عليه السلام يقول على أني أردت أن أنظر أيبايعه كافة المسلمين قاطبة أم لا فإن بايعه قاطبة المسلمين بايعت، فقال علي عليه السلام دعوا الرجل فإنه معوج السليقة منذ شبابه تركه علي عليه السلام فما بقي من القوم إلا ثمانية أو أقل أو أكثر بقليل من كل المسلمين، الرجل خرج من المجلس وما بايع علياً عليه السلام لأنه رجل محتاط على دينه نمشي مع عبد الله بن عمر فترة من الزمن حتى نصل إلى زمن الحجاج توفي أحد خلفاء بني أمية وصل الخبر فأعلن الحجاج على أن البيعة غداً صباحا جاء عبدالله بن عمر يطرق الباب ليلا فقيل للحجاج هاهو عبدالله بن عمر جاءك ليلا يريد أن يبايع قال عجيب أعلنا المبايعة غدا في المسجد فلماذا جاء في هذه الليلة قال أخاف أن أنام هذه الليلة وليس في عنقي بيعة لأمير المؤمنين لأني سمعت رسول الله (ص) يقول (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية) فأخاف أن أبات هذه الليلة وأموت ميتة جاهلية فقال له الحجاج اصبر حتى الصباح فلم يقبل الرجل قال أدخلوه فلما أدخلوه قال له اجلس جلس عند رجل الحجاج قال ما أتى بك في هذه الليلة الظلماء قال خفت يا أيها الوالي أن أموت هذه الليلة وليست في عنقي بيعة لخليفة رسول الله (ص) قال إن كنت مصرا فهذه رجلي فبايعها لأني مصاب بحمة ولا أستطيع أن أمد لك يدي لكن رجلي فارغة فبايع رجلي فمد العبد الزاهد المطيع لربه يده فبايع رجل الحجاج فنظر إليه الحجاج بعد ذلك مبتسما ساخرا منه قال بيعة في ليلة ظلماء خفت أن يصبح عليك الصباح وعلي عليه السلام بايعه الناس في مسجد رسول الله (ص) قاطبة ما خفت من أن يصبح عليك الصباح وما بايعت حتى استشهد علي عليه السلام قم لا كرامة لك.
هذه أصول أسانيد البخاري نأتي فنسأل مرة ثانية المسلمين قاطبة على أن الرسول الكريم قال (شركن من تنبحها كلاب الحوأب) ولم يتردد إثنان على أن كلاب الحوأب نبحت أم المؤمنين عائشة.
البخاري ج1 ص 39 السطر 15 عن ابن عباس قال لما اشتد بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وجعه قال أتوني بكتاب وقرطاس لأكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده، هذه الكلمات كان القوم ينسبوها إلى الشيعة على أنهم ابتدعوها قال عمر إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم غلبه الوجع، في مكان يقول يهجر وفي مكان يقول غلبه الوجع وعندنا كتاب الله سبحانه، فالذي عنده كتاب الله ماذا يصنع بنبي مريض (فاختلفوا وكثر اللغط ) يعني الكلام غير الصحيح يعني مشاجرات والشتم لبعضهم بعضا فقال رسول الله (ص) قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع فخرج بن عباس يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله (ص) وكتابة هذا الكتاب): نحن قبل أن نأتي لنحاسب أحدا ونرجع إلى فطرتنا السوية المريض محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم يعيش آخر أيامه التي يودع بها المسلمين لو أن في بيتنا نحن أب لأولاد آخر كلماته هي التي تبقى رنانة خالدة في مسامعنا فنكون مشتاقين لسماع آخر كلماته مع الإصغاء التام والسكوت المطلق يهيمن على المجلس آنذاك، لا نقول أب له فضل وحنان نقول أب طبيعي عادي فلو قال أولادي أريد أن أوصيكم بوصية فكيف يكون حال الجميع من أرحامه وزوجاته فآخر كلمة من الطبيعة أن يصغى لها بأشد ما يكون، فكيف الأمة الإسلامية خافت من آخركلمة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ماذا كانت تبطن هذه الأمة، ومن أي شيء يخاف فاروقها من رسول الله (ص) لمَ خاف فاروق هذه الأمة من سيد الكائنات في آخر لحظات حياته، ماذا كان يحاك ويدبر في تلك الأيام حتى أصاب القوم الخوف من آخر كلمة تصدر من رسول الله (ص) لو أنصفنا لوجدنا أن هناك ظلمة كانت تحيط بتلك الأيام أن هناك لا أقل شيء أخفاه التأيخ على الأجيال فإن كان هناك شيء أخفاه التأريخ على الأجيال وأن هناك من المقربين كالثاني كان خائفا من كلمة يتكلم بها رسول الله (ص) فإذن على كل إنسان يريد الحق أن يرجع مرة ثانية ليتأمل لا نريد أن يقول إنه كان يريد أن يقول عليكم بكتاب الله وسنة نبيه هذه نريد أن نتركها للقوم لكن نقول هناك شيء كان القوم يخافون منه، هناك تغطية تأريخية حصلت عند وفاة رسول الله (ص) هناك نزاع وقع في محضر رسول الله (ص) فعلى كل إنسان أن يتأمل على أنه أي شيء دفع الصحابة أو دفع المقربين لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذين كانوا مجتمعين في بيت رسول الله (ص)، فإذن الأمة الإسلامية ما كانت في المجلس الذين كانوا في المجلس هم الحاشية القريبة من الرسول الكريم هذه الحاشية القريبة التي من المفترض أن تكون صاغية كل نفس يتنفسه رسول الله (ص) تراه ماذا يقصد به وأي إشارة يشير فيها لمَ كانت خائفة، وجلة، مضطربة حتى وصل بها الأمر أن تنسب إلى رسول الله (ص) أنه يهجر أو أنه غلبه الوجع أو ما شاكل هذه الكلمات هذه كلها لا أقل تنبئ عن مؤامرة مدبرة وخوف كان متسلطا على القوم يخافون كلمة أخيرة تخلد وقول رسول الله (ص) قوموا عني هذا طرد، هذا ليس تكريم للجالسين الذين أثبت التأريخ على كل ما فيه أن الثاني كان منهم قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع، فإذن كانت الكلمات الغير صحيحة التي انزعج منها رسول الله (ص) وطرد القوم وأخرجهم من المجلس ولا أريد أن أعلق أكثر من هذا سندا وما شاكل هذه الأمور لأن القوم في بعض الأحيان يقولون على أن الرسول الكريم قال إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله سنتي هذا الحديث حتى عند القوم ضعيف والخبر الصحيح عندهم لا عندها مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي لمَ الجماعة الخبر الصحيح عندهم تركوه وأخذوا بالخبر الضعيف عندهم وعملوا به؟ هذه كلها استفهام يجب أن نتأمل فيها ويتأمل فيها القوم لأنا يقينا لا نحاسب يوم القيامة بحسابهم ولا يحاسبون بحسابنا إن جادلونا اليوم وأصروا على الجدل فلا يضرون إلا أنفسهم، لو أن الدنيا بتمامها أصبحت مؤمنة لا تضر الله ولا تنفع الله شيئا وإنما أراد الدنيا دار اختبار واختيار.
ننقل حديثا آخر في صحيح البخاري ونحن لا نريد أن نتعمق في الاحاديث وإنما ننقلها على وجه السرعة من باب نقاط وإشارات لنمر عليها، في الجزء 2ص301 السطر 5عن عائشة أنها قالت كنت أمد رجلي في قبلة رسول الله (ص) وهو يصلي فإذا سجد غمزني فرفعتها فإذا قام مددتها ثانية) ما معنى هذا أنا لا أدري؟ أتريد السيدة عائشة أم المؤمنين أن تقول للمجتمع البشري أنها كانت عزيزة ومدللة عند رسول الله (ص) هل هذا الحديث يحمل هذا النبأ إلى البشرية والمسلمين أم تريد أن تبين حضارتها وثقافتها البيتية كيف تربت وكيف هي بأدبها في جنب رسول الله (ص) ورسول الله يصلى فياليته جالس، إن شاء الله يوم القيامة إذا أوقفنا الله جميعا وأوقف السيدة عائشة أم المؤمنين نسألها في ذلك اليوم أماه ما هذا الحديث الذي نقلتيه للأجيال؟ هل كنت بهذه الاحاديث تريدين أن تبيني أنك عزيزة ومدللة حتى تساوين خديجة رضوان الله تعالى عليها أو قصدت مقصدا آخر، فإن شاء الله إخواني إن كانت بعض الأبواب سدت في دار الدنيا سنستفيدها من السيدة عائشة في دار الآخرة.
في الجزء 2 للبخاري ص 435 السطر 17 عن ابن عباس أن رسول الله (ص) خطب يوم النحر وكانت وصيته إلى أمته أن قال لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض قرئنا في المحاضرات السابقة أنه قال لا تشركوا بعدي، وقال أخاف عليكم أن تتنافسوا فيها وقال أخاف عليكم أن يضرب بعضكم أعناق بعض والان يقول لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض نتساءل هاهنا أهذه مبشرات يبشر بها رسول الله (ص) المسلمين من بعده أو محذرات ومخوفات ومبينات أن الأمة تنقلب على أعقابها بعد رسول الله (ص)، ما رأيناه بشر بصلاح من بعده أبدا، على المسلمين أن يبتعدوا عن اللجاج وأن يتدبروا بعيدين عن روح الجدل أمثل هذه مبشرات يبشر بها أمته رسول الله (ص) أو يخبر عن ليالٍ مظلمة قادمة على هذه الأمة تبدء بوفاته .
في الجزء 3 ص472 السطر الأول عن أسامة قال أشرف الرسول على أطم من آطام المدينة فقال هل ترون ما أرى؟ يخاطب أصحابه، إني لأرى الفتن خلال بيوتكم، فكان الرسول الكريم يرى الفتن قادمة في زمانه لأنه تكشف له الأمور، وما كان يرى نورا ساطعا من العرش على أصحابه هذه حقائق ليست في الكافي وإنما هي في البخاري.
في الجزء 4ص 89السطر2 عن ابن عباس أنه قال يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى خضب دمعه الحصى فقال إشتد برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجعه يوم الخميس فقال إتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعدي أبدا فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي التنازع فقالوا هجر رسول الله (ص) ، يعني أنه فقد توازنه بهذا المعنى لا أدري بعد قول الله سبحانه وتعالى لا ينطق عن الهوى، من يقول هجر وغلبه الوجع فهو غير متزن في الأقوال هل لا يعتبر مكذبا لله في وحيه أو لا يعتبر، واتفقت المسلمين أن هذه الكلمة كانت من الثاني، فلا أدري أهذا تكذيب للنبوة ولله تعالى أو له تفسير في متون الجدل إن أردنا أن نجادل يقينا له ألف تفسير في متون الجدل ولا تفسير فيمن طلب الحق والواقع ولم يخاف الرجل من قول رسول الله (ص) في أواخر أيام حياته ما هو سبب الخوف؟ فإذن هناك شيء كان يخافه الرجل وكانت هناك جمعية تخاف من أمر في آخر أيام رسول الله (ص)، فقالوا هجر رسول الله (ص) قال دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني فيه .
وفي الجزء 4 ص101 السطر 16 قالت عائشة توفي النبي في بيتي) ألا أدري أمثل هذه الكلمات من عائشة أن الرسول الكريم كان يسميها في المجلس العام بالحميراء والكثير من الكلمات الأخرى في حين أن إنسان عادي لا يرضى أن يتكلم عن زوجته أو بنته في المجلس العام فكيف برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ،أنظروا إخواني إلى مثل هذا الحديث (قالت عائشة توفي النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بيتي وفي نوبتي يعني في الليلة التي كانت لي بين السحر يعني بين الصدر ونحري وجمع الله بين ريقي وريقه عند الوفاة) لا أدري هل هذه لحظة وفاة أم لحظة معانقات، تتكلم المرأة على سيد الكائنات في مثل هذه اللحظة أنه كان نائما على صدرها و…..فلا أريد أن أعلق على مثل هذه الأمور يكفي السامع أن يسمع مثل هذه الاحاديث.
في الجزء 4 ص 102السطر 11عن نافع عن عبدالله قال قام النبي خطيبا فأشار نحو مسكن عائشة فقال الفتنة ثلاث يعني ثلاث مرات الفتنة الفتنة الفتنة من حيث يطلع قرن الشيطان، كلاب الحوأب ومثل هذه الكلمات لا أدري أهي كلمات مدح كما قال البعض وكما سمعنا مثل هذه الكلمات كما قال الرسول الكريم(لا أشبع الله بطنك يا معاوية) قالوا هذه مدح لأن الرسول الكريم دعى إلى معاوية بالصحة حتى يأكل أكلا طيبا فإن كانت لا أشبع الله بطنك تكون مدحا فمن هاهنا يطلع قرن الشيطان أيضا لعلها تكون مدحاً.
الجزء4 للبخاري ص 119 السطر 14 ورد أن رسول الله (ص) كان قد بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين يأتي بجزيتها فلما قدم أبو عبيدة بمالٍ من البحرين سمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة فوافقت صلاة الصبح مع النبي فلما صلى بهم صلى الله عليه وآله وسلم الفجر إنصرف فتعرضوا له فتبسم صلى الله عليه وآله وسلم حينما رآهما فقال أظنكم قد سمعتم أن أبا عبيدة جاء بشيء قالوا أجل يا رسول الله (ص) قال فابشروا أبشروا وأملوا ما يسركم فوالله لا الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسها من كان قبلكم وتهلككم كما أهلكتهم، هل هذه بشائر للأمة الإسلامية؟
الجزء 4 ص 144 السطر 7 إن أباهريرة قال بينا نحن عند رسول الله (ص) إذ قال بينا أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصرٍ فقلت لمن هذا القصر؟ فقالوا لعمر بن الخطاب فذكرتُ غيرته فوليت مدبراً ، رسول الله (ص) خوفا من عمر بن الخطاب في الجنة وخوفا من غيرته أن يرى عمر الرسول يمر من جانب قصره وينظر إلى امرأته التي تتوضأ، (فبكى عمر وقال أعليك أغار يا رسول الله).
البخاري الجزء 4 ص 155السطر9 عن سعد بن أبي وقاص قال استأذن عمر على رسول الله (ص) وعنده نساء من قريش يكلمنه ويكثرنه عالية أصواتهن فلما استأذن عمر قمن أي النساء يبتدرن الحجاب أي يلبسن الحجاب فأذن له رسول الله (ص) ورسول الله يضحك فقال عمر أضحك الله سنك يا رسول الله (ص) قال عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب قال عمر فأنت يا رسول الله أحق أن يهبن ثم قال عمر إي عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله (ص) قلن نعم أنت أفظ و أغلظ من رسول الله (ص)، فقال رسول الله (ص) والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان قط سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك، يعني الشيطان كان في مجلس رسول الله (ص) فلما دخلت أنت خرج الشيطان، أو فعل النساء كان فعلا شيطانيا فلما دخل عمر تحجبن النساء، هذه لا أدري كيف قبلها القوم في حق رسول الله (ص) وكيف اعتبروها من صحيح البخاري وكيف تصح عقلا وشرعا مثل هذه الأحاديث لمن كان يعرف شريعة ومحمدا سيدا لكائنات عالم الإمكان طرا أنا لا أدري؟
الجزء 4ص 171 السطر الخامس عن ابن عباس عن رسول الله (ص) أنه قال إن أناسا من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال يعني أصحاب المشأمة فأقول أصحابي أصحابي فيقال لي إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم) هذه الأحاديث عن الصحابة كيف تجتمع مع عدالة الصحابة مطلقا، وكيف تجتمع مع أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم، لا أدري هل هناك جامع لا نفهمه أي جامع عقلي شرعي عام خاص مطلق مقيد مجمل مبين لا أدري؟ أي جامع يجمع بين هذه الأخبار الصحيحة السند مع عدالة الصحابة ومع كونهم كالنجوم جميعا أنا لا أدري؟
الجزء 5 ص 265 السطر 10 عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت خرجنا مع رسول الله (ص)، الرسول الكريم معروف عنه أنه إذا خرج إلى غزوة كان يقرع بين نساءه فمن خرج إسمها منهن أخرجها معه، فعائشة كان من نصيبها أن تكون في تلك الغزوة مع رسول الله (ص) (أنها قالت خرجنا مع رسول الله (ص) في بعض أسفاره حتى إذا كنا بالبيداء أو بذات الحبيش أو الجيش هذه أسماء منطقة إنقطع عقدٌ لي فأقام رسول الله (ص) على التماسه/ من أجل البحث على هذا العقد ، وأقام الناس معه، يعني أوقف المسلمين جميعا معه كي يبحثوا عن العقد، (وليسوا على ماءٍ) يعني ليس عندهم ماء فأمرهم الرسول الكريم أن يقفوا لأن العقد الضائع لعائشة عزيزة رسول الله (ص) (وليسوا على ماء وليس معهم ماء فأتى الناس أبابكر فقالوا ألا ترى ما صنعت عائشة أقامت برسول الله وبالناس معه (عطلت رسول الله (ص) في هذه الصحراء) وليسوا على ماءٍ وليس معهم ماء فجاء أبوبكر ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واضع رأسه على فخذي قد نام فقال حبستي رسول الله (ص) والناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء قالت فعاتبني وقال ما شاء الله أن يقول وجعل يطعنني بيده في خاصرتي فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله (ص) على فخذي فنام رسول الله (ص) حتى أصبح على غير ماءٍ فأنزل الله آية التيمم فتيمم الناس، فقال أسيد بن خضير ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر فقالت عائشة فبعثنا البعير الذي كنت عليه فوجدنا العقد تحته….، يكفينا هذا المقدار من الأحاديث المفيدة في هذه المحاضرة.
والحمد لله رب العالمين
0 تعليق