تعليقات على صحيح البخاري 5
كتبت من محاضرة صوتية ألقاها سماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني في سوريا
تقدم بالأمس على أن الأمة الإسلامية اتفقت على أنها تروي عن رسول الله (ص) حديثا لم يختلف فيه اثنان من الأمة الإسلامية وهو قول رسول الله (ص) (تفترق أمتى على اثنين أو ثلاث وسبعين فرقة واحدة في الجنة والباقي كلها في النار) هذا علقنا عليه بقدر ما في الأمس، ويقولون تتمة لهذا الحديث الروافض كفرة لمَ كفرة؟ هل انكروا محمدا صلى الله عليه وآله وسلم ، هل أنكروا الله أو كتابه؟ نقول كلا ، إن قلنا بالتحريف فمن رواياتنا ورواياتهم من قال بالتحريف والكل مجمعون بوجود هذا القرآن ولا يتردد فيه متردد فإذن لمَ نحن كفرة، الذين يقينا بزعمهم ندخل النار، لأنا رافضة، لأنا رفضنا الأول والثاني ، ونضيف إلى ذلك من باب الفرض أنا سببنا بعض الصحابة، نسألهم هل من سب صحابيا كافر ؟ إن كان من سب صحابيا كافر فهاهو معاوية سب عليا عليه السلام فإذن معاوية كافر أو علي كافر أحد الطرفين، وهكذا في السقيفة ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يدفن التاريخ شاهد أن الثاني سب سعد بن عبادة رئيس الأنصار شتموه وضربوه ضربا مبرحا حتى كاد أن يموت، فالذي سن العدوان على الصحابة وأهانت كرامة الصحابة ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يقبر هو الثاني فإن كانت سنة فنحن اقتدينا بالخليفة الراشد الثاني علمنا كيف نسب الصحابة ونضرب الصحابة فنحن نريد أن نستن بسنة الخلفاء الراشدين فهم أول من سن سب وشتم وضرب الصحابة في سقيقفة بني ساعدة وهذا التأريخ يثبت ذلك فإن كان من شتم صحابيا كافر رافض فأول رافضي وأول كافر هو الخليفة الثاني إن لم يكن الأول معه وأبوعبيدة بن الجراح معه والكثير من هذا النمط ضربوا الأنصار وهددوا بحرق دار فاطمة وفي دار فاطمة علي وبني هاشم وعمار وسلمان والمقدار والزبير والكثير من الطراز الأول من الصحابة هددوا حتى بالإحراق فالذي يقول وإن كانت فاطمة في البيت وإن كان الحسن والحسين في البيت يحرق البيت والدار بمن فيها هل هناك اكثر من هذا الشتم والعدوان فنحن إخواني فخورون أنا من أتباع الخليفة الثاني في الشتم وفي ضرب الصحابة كعلي عليه السلام شتمهم وما كفر، ضرب الناس وما كفر، وفي حرب الجمل كم كان هناك من صحابي، هل كانوا يتبسمون مع بعضهم البعض ويدخلون المعركة ويقتلوا بعضهم بعضا يقينا أثبت التاريخ أن مئات من الصحابة كانوا مع علي عليه السلام قاتلوا مئات من الصحابة مع معاوية ومع الجمل وفي صفين، هذا التاريخ شاهد على أن الشتم والسباب كان ساريا فيهم، حتى قال علي عليه السلام لأصحابه لا تكونوا سبابين، أما معاوية فما أدب أحدا وفتح الباب بمصراعيه للشتم فلم أولئك لا يكونوا كفارا حينما شتم بعضهم بعضا ونحن إذا شتمنا على الفرض والتقدير وليس الشتم من رداءنا ولا من لباسنا نكون كفارا؟
فإن قالوا هذا اجتهاد فلم اجتهاد يكون صحيحا واجتهاد يوجب الكفر والزندقة لمَ هذه المتناقضات وهذا التلاعب بالشريعة .
البخاري ج1 ص 126السطر2 عن أبي سعيد الخدري قال خطب النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله فبكى أبوبكر) كل المسلمين جالسين لم يفهموا ما قال الرسول الكريم فقط أبوبكر فهم أن الرسول يتكلم عن نفسه ولهذا بكى، (فقلت في نفسي ما يبكي هذا الشيخ) يعنى ماذا قال رسول الله حتى هذا يعني أبوبكر يبكي (إن يكن خير الله عبدا بين الدنيا و بين ما عنده فاختار هذا العبد ما عند الله فكان رسول الله (ص) هو العبد وكان أبوبكر هو أعلمنا) ما هي هذه البطون السبعة والسبعين التي كشفها ابوبكر في لحظة واحدة، بكلام جدا غامض ما يفهم مرة غاص في البحر وخرج بعمق سبعة وسبعين بطن ومعنى للقرآن ، إذا هذه البديهيات الأمة الإسلامية لا تفهمها هل تفهم هذه الأمة آية أو رواية فكان رسول الله (ص) هوالعبد وكان أبوبكر أعلمنا إلى قوله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال رسول الله (ص): (لو كنت متخذا خليلا من أمتى لأتخذت أبابكر) لما رأى الرسول الكريم النبوغ والاستعداد المتجاوز للحدود فبسرعة الرسول الكريم قال لو كنت متخذا خليلا من أمتى لاتخذت أبابكر ، كأن الجماعة حينما يتكلمون ينسون ما يقولون وهكذا من تكلم بغير حق أو تكلم بالمتناقضات أين رسول الله (ص) عن هذه الخلة حينما آخى بين المسلمين في مكة قبل المدينة وجعل عليا عليه السلام أخاً له وجعل أبابكر أخاً لعمر، لم ما جعله أخا وخليلا لنفسه أين كان عنه، ومرة ثانية حينما انتقل إلى المدينى آخى بين المسلمين مرة ثانية وترك عليا عليه السلام حتى قال ادّخرتك لنفسي، أين كان الرسول الكريم عن هذا الخل الخليل في الأخوة الأولى والثانية وأين منه عندما قال أنت مني بمنزلة هارون من موسى، الشخص الذي بهذه المنزلة من القرب هل يجوز لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يجعل هارون هذه الأمة غير هذا الخليل ولسنا نريد أن نناقش القوم في متناقضاتهم وفي دعواهم فيما لا يجتمع مع شرع ولا عقل (ولكن أخوة الإسلام) كأن الرسول الكريم مابين ولا قال في يوم من الأيام لا يبلغ عني إلا أنا أو رجل مني ولا أرجع أبابكر حينما ذهب ليبلغ سورة البراءة ولا أي شيء نسي القوم كل هذه الأمور وجاءوا يتبجحون في الأساطير، في حديث جعلوه غوصا مهما أن رجلا عرف أن من خيره الله تعالى، هل هناك من عبد قال أنا خيرني الله تعالى من أنا حتى يخيرني الله حتى الذي لا يفهم يعرف أن الذي يخيره الله تعالى لا يكون الا رسول الله (ص)، إذا شخص قال إستأذن عليه جبرائيل، أو عزرائيل هل هناك شخص لا يفهم أن جبرائيل إذا نزل يعني نزل على رسول الله (ص)، عزرائيل إذا جاء مستأذنا متأدبا جاء من أجل رسول الله (ص) ، وهذه الكلمة نفس الشيء هل هناك من شخص يخيره الله تعالى غير رسول الله (ص) حتى بقيت الأمة الإسلامية تفكر ولا تفهم من الذي خيره الله تعالى بين الدينا والآخرة، هذه مهزلة.
الجزء 2 ص 240 السطر 10 عن عائشة قالت دخل علي رسول الله (ص) وعندي جاريتان تغنيان بغناء بغاث، هل كان بيت عائشة من أربع طوابق وصالات كبيرة مثل اليوم كلا بل كل واحدة من نساء الرسول الكريم كان لها غرفة واحدة فدخل عليها يعني دخل إلى غرفتها، (فاضطجع رسول الله على الفراش وحوّل وجهه) يعني أدار وجهه عن هاتين الأمراتين فقط (ودخل أبوبكر فانتهرني وقال مزمارة الشيطان عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأقبل عليه رسول الله) أرجو التوجه: يقولون ويل لمن كفره النمرود ، رئيس الكفرة هو نمرود فإذا هو بنفسه كفّر أحدا فماذا يكون؟ نحن الان نعكس الموضوع ونقول : ويل لمن كان في الديانية اكثر من رسول الله (ص)، من يتعدى رسول الله (ص) في الإيمان ماذا نسميه ؟ ما هو هذا الإيمان الذي يتجاوز إيمان رسول الله (ص)، هذا علي عليه السلام يقول ما أنا إلا عبد من عبيد محمد صلى الله عليه وآله وسلم لا أحد يتصور مطلقا أن عليا عليه السلام هو أعلم من رسول الله (ص) كان يقول علمني حبيبي رسول الله (ص)، نحن يناسبنا خان الأمين أم هم يناسبهم خان الأمين، تقدم قبل أيام أن النساء بجنب رسول الله (ص) يتكلمون والرسول جالس معهم حتى دخل عمر فخفن ولبسن الحجاب فقال له رسول الله (ص) بأن الشيطان يفر منك يا عمر يعني أن الشيطان كان موجودا بالأول حتى دخل عمر ففي محضر رسول الله (ص) كان الشيطان موجودا حتى دخل عمر ففر الشيطان منه فمن يفر منه الشيطان أولى بالنبوة أو محمد بن عبد الله الذي يجلس ويضحك مع النساء من أولى بها؟ فعمر أولى بالنبوة، الذي يعلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شريعته أولى أو لا أقل في صلابة الإيمان أقوى من رسول الله (ص)، يعني رسول الله (ص) مرات يتساهل حتى ولو سمع الغناء مرة لا إشكال فيه لكن أبوبكر لا يستطيع أن يتحمل فإن كانت مسألة واقعا من مزامير الشياطين فالذي يعرف ويتألم من مزامير الشياطين أولى بها من محمدبن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم فاليكن الأمين خان هنا ، ترك من هو أحق بها، فإخواني خان الأمين يناسب القوم ولا يناسب أتباع محمد صلى الله سبحانه وتعالى ها هنا يتناسب أن يكون الأمين قد خان يقينا الله سبحانه وتعالى ما أخطا بعث جبرائيل لكن جبرائيل خان وترك الأول والثاني وذهب إلى رسول الله (ص) فأبوبكر إن كان قد اهتدى فاهدى بهدى رسول الله (ص) وإن كان الغناء جائز فعليه أن يسأل سيد الأولين والآخرين بدلا من الانتقاد والطرد لأن هذا خلاف الأدب ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالس، فمن هو جالس أعلم بما لا يقاس وأتقى و هو تلميذ من تلامذته، فغاية الأمر أن يسأل متأدبا يا سيدي يا رسول الله (ص) قد أكون أخطأت الشريعة هل هذا جائز أو ليس بجائز واعذرني إذا كنت تجاوزت في كلمة أو خلطت في موضوع أو أصدر فتوى على رسول الله (ص)، أنت تثبت أن مزامير الشياطين عند رسول الله (ص)، فإما خان الأمين أو انتقاد وتعليم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في شريعته، عمر يعلمه كيف يجلس مع النساء وأبوبكر يعلمه أن لا يسمع الغناء ، الرسول الكريم اليوم فهم أن الغناء محرم وأنها مزامير الشياطين.
نفرض أن زوجة إنسان تغني له نسأل الجماعة هاتان المغنيان صوت الغناء الغير المحرم أيجوز عندكم أو لا يجوز؟ إن كان غير جائز كيف سكت عنه رسول الله (ص) جاء وتمدد فقط لم ينظر إليهن هل ما كان يسمع الصوت؟ فهذه المتناقضات رسول الله (ص) لا ينهر المغنيات ولا يتكلم أنها من مزامير الشياطين وأبوبكر ينهى المغنيات ويعلم ويرشد رسول الله (ص) إن كانت عائشة صادقة في قولها بأن الرسول الكريم جالس والمغنيات تغنيان فهذا عمل جلس فيه رسول الله (ص) و أقره وما أقره رسول الله (ص) يكون جائزا هذا إقرار، هذا رسول الله (ص) هو المشرع للرسالة فكيف وصلت الأمة أن تجيز لنفسها أن تعلم رسول الله (ص) سيد الكائنات بمزامير الشياطين وإن كانت جائزة فكيف جاز له ولو أدبا أن ينقد أمرا بحضور رسول الله (ص) وإن كان رسول الله (ص) دار بوجهه فما يصنع مع الصوت صوت جواري غريبات أنهن كن من جواري الأنصار، (فانتهرني وقال أبوبكر مزمارة الشيطان عند النبي فأقبل عليه رسول الله (ص) فقال دعهما) يعني إما أن يكون محرم ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يسمعه أو جائزا ، فإن كان جائزا هل أبوبكر يريد أن يعلم الرسول الكريم لا أقل حفظ آداب المجلس، لأن في المجلس مادام الأكبر منك يتكلم فإذن أنت لا تتكلم، مادام رسول الله (ص) يقر فعلا بهذا الأمر هل يجوز أن ينهى رسول الله (ص)، والرسول يقول له دعهما، هل أنت جئت بشريعة جديدة في مقابل شريعة رسول الله (ص) والرسول يقول دعهما أو أنت جئت بشيء لم يتوصل إليه رسول الله (ص) لا ندري؟ (فقال رسول الله دعهما، إن كان الرجل نسي حكما وشرعا عليه أن يسأل وإن كان لم ينسى فكان عليه أن يتأدب في محضر رسول الله (ص) فكيف جاز له أن يعبر في محضر رسول الله (ص) بأي تعبير، بأن عند النبي مزمارة الشياطين، أي إتهام أكبر من هذا، هذه الكلمات لا ننقلها من الكتب التي يناقش فيها المناقش بل ننقلها من القران الثاني وهو البخاري عند القوم، فإن نظرنا إلى أدب الكلام فليس بموجود وإن نظرنا إلى الفقه فسماع المغنيات لا أدري أيجوز عند القوم أو لا يجوز ؟ ومن يتجاوز رسول الله (ص) في الزهد والإيمان هل هذا يسمى إيمانا؟ معناه إما أنه لا يعرف شرعا أو يريد أن يتظاهر بما هو فوق ساحة الأنبياء والأوصياء إيمانا وصلابة وهذا ما نفهمه نحن أما إذا كان للقوم تفسيرا آخر فنحن لا ندري فعليهم أن يفيدونا في مثل هذه الأمور.
فقال رسول الله (ص) (دعهما فلما غفل غمزتهما فخرجا) لا ندري هل أن أم المؤمنين امتثلت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو امتثلت قول أبابكر حينما قال إن هذه من مزامير الشياطين فلما غفل غمزتهما فخرجتا وكان يوم عيد ولعب ……. ، عائشة تريد أن تقول بأنها كانت صغيرة عندما تزوجها رسول الله (ص) والكثير من الناس عندما يتزوج امرأة صغيرة في السن يفقد توازنه قليلا فهي الان تريد أن تقول هذا (فإما سألت النبي وإما هو قال لي بأن في الخارج أناس يضربون الدفوف ويغنون فهل يحبين أن تنظري إليهم فإما سألت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإما قال لي تشتهين تنظرين فقلت نعم فأقامني وراءه خدي على خده ، هل هذه الكلمة خدي على خده نستفاد منها في الفقه أم في التربية العائلية أم في شؤوننا الزوجيه( وهو يقول دونكم يا بني أرفدة حتى إذا مللت قال حسبك قلت نعم قال فاذهبي) فكلام أبوبكر لم يؤثر لا فيها ولا في الرسول الكريم عندما خرج أبوبكر كلموا الغناء في النظر إلى خارج الدار .
أقرء حديثين متشابهين مع هذا الحديث :البخاري ج 2 ص 240 السطر 10 عن عائشة قالت دخل علي رسول الله (ص) وعندي جاريتان تغنيان بغناء بغاث فاضطجع على الفراش ودخل أبوبكر فانتهرني وقال مزمارة الشيطان عند النبي فأقبل عليه رسول الله (ص) وقال دعهما فلما غفل غمزتهما فخرجتا وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراق فأقامني وراءه خدي على خده وهويقول دونكم يا بني أرفدة حتى إذا مللت قال حسبك قلت نعم فقال فاذهبي.
البخاري ج2 ص 249 السطر 16 عن عائشة أن أبابكر دخل عليها وعندها جاريتان في أيام منى تدففان وتطربان والنبي صلى الله عليه وآله وسلم متغشي بثوبه فانتهرهما أبوبكر فكشف النبي عن وجهه وقال دعهما يا أبابكر إنها أيام عيد وتلك الأيام أيام منى وقالت عائشة رأيت النبي يسترني وانا أنظر إلى الحبش وهم يلعبون في المسجد فزجرهم عمر فقال رسول الله (ص) دعهم أمنا يعني من الأمن، فإذا كان عملهما صحيح فلماذا زجرهما عمر وابوبكر هل هو تشريع أم سوء أدب في محضر رسول الله (ص) هل أعرفية بالشريعة اكثر من رسول الله (ص) لا ندري؟ والخبر الثاني يقول على أنهما من جواري الأنصار، يعني لا يملكهن رسول الله (ص) فلا ندري أسماع صوت الجواري المغنيات غير المملوكات كان جائزا أم أن الرسول الكريم عندما كان يخلوا مع عائشة كان يجيزه لنفسه هذه كلها أسئلة يجب أن تطرح على القوم حتى ننظر أخان الأمين يناسبنا أو يناسب القوم الذين كل واحد منهم يريد أن يعلم رسول الله (ص) شرعه أم نحن الذين نقول قال علي عليه السلام ما أنا إلا عبد من عبيد محمد صلى الله عليه وآله وسلم ويقول عليه السلام علمني حبيبي رسول الله ألف باب من العلم يخرج من كل باب ألف ألف باب .
والحمد لله رب العالمين
0 تعليق