ثِقْ إنَّ عزمَكَ صانِعُ الأقدارِ
بقلم سماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني
ثِقْ إنَّ عزمَكَ صانِعُ الأقدارِ — سَعياً لِحَقٍ أو لكلِّ دَمَارِ
واعلمْ بِأنَّ الصَّبْرَ فَوقَ مَذَلَّةٍ — مَوتُ النُّفوسِ وفَرحَةُ الأَشْرارِ
وَغَدَاً لِمَنْ شاءَ المذلةَ للدُّنَا — حِمَمُ الجَحيمِ وجِيرَةُ الفُجّار
اللهُ اكبرُ يَا لهُ مِنْ مُفْتَرٍ— مَنْ ألبسَ الإسلامَ ثوبَ العارِ
—————————-
والعُمرُ يُطوى كالخَيالِ بلحظَةٍ — حتّى وَلو كانتْ مُنى السُّمّارِ
واعلَم بأنَّ الرُّشدَ في أُفُقِ العُلا — شَمسٌ تُزفُّ لِمَعْقَلِ الثُّوار
وخُطاكَ في أُفُقِ العدالةِ للهدى — شَرَفُ اللقاءِ وقِمَّةُ الإيثار
اللهُ اكبرُ يَا لهُ مِنْ مُفْتَرٍ— مَنْ ألبسَ الإسلامَ ثوبَ العارِ
—————————–
لِتَدُكَّ صَرْحَاً للطُّغاةِ بِصَرْخَةٍ — كانتْ صَدى العَلياءِ للأَحْرار
وتُعيدَ حقّاً للشَّعوبِ أَضَاعَهُ — سَطْوُ النّفاقِ لِخِدْمَةِ الكُفّارِ
ذاكَ الّذي قَد قيلَ فيهِ بِأنَّه — شَرعُ السَّلامِ لِغَايةِ الأنْوار
اللهُ اكبرُ يَا لهُ مِنْ مُفتَرٍ— مَنْ ألبسَ الإسلامَ ثوبَ العارِ
——————————-
لِيَظُنَّ فيهِ الجَاهِلونَ بأنَّه — شرعُ القسَاوةِ والشّقاءِ الجاري
نهباً لأمْوالِ الشُّعوبِ لِخِسَّةٍ — كانتْ مِنَ الأدرانِ والأكدارِ
حتّى كأنَّ دُعَاتَهُم لمْ يَسْمَعوا — يَومَاً بِحَشْرٍ كانَ للجَبّارِ
اللهُ اكبرُ يَا لهُ مِنْ مُفْتَرٍ— مَنْ ألبسَ الإسلامَ ثوبَ العارِ
تم النشر في يوم ١٥ رجب ١٤٤١ هجرية الموافق ١٠ مارس ٢٠٢٠
0 تعليق