سلام عليكم عناية الشيخ
سوالى كالتالي:
شخص ما امتلك مالا من اجل أداء فريضة الحج , هل يجوز ان يتصدق بذلك المال على فقير امس حاجة به من أهله و يترك اداء فريضة الحج؟
وفقكم الله لما فيه خير المسلمين
الجواب:
إذا تمت شرائط وجوب الحج من الإستطاعة المالية والبدنية وكافة الشؤون الرسمية وكان من هو من الأهل ليس من واجبي النفقه على المستطيع للحج كان على الشخص أن يبادر للحج ولا يسقط أي واجب افترضه الله تعالى على أحد بأي عمل آخر ولو كان من أفضل القربات كقضاء حوائج المؤمنين والأرحام، نعم إذا كانت الحاجة ماسّة كإنقاذ حياة أحد الأقرباء الذين لا سبيل لهم إلا هذا الشخص المستطيع فالله تعالى أولى بالرحمة والغفران عن عباده المحسنين لو تأخروا عن حج هذه السنة ناوين القيام به في السنين القادمة فعلى الشخص إذن أن يبادر إلى الحج في أي سنة أخرى وعليه أن يذكر في وصيته أن عليه حجّة حتى تستخرج من أصل تركته لو قضى عليه الموت قبل أن يحج وأما لو كان من هو من الأرحام كالأخت أو العمة أو الخالة لا معيل له غير هذا الشخص لعدم وجود حكومة إسلامية تقوم بما هو من واجبها الشرعي فإنه عندئذ يصبح مثل هؤلاء من جملة الداخلين في نفقاته اللازمه التي لا تجعل الحج واجباً فعلياً إلا بعد تحقق فائض من المال بعد تمام هذه النفقات وإذا صرفت الأموال على مثل هؤلاء في إقامة حياتهم وحاجاتهم الماسّة كالعلاج مثلاً ولم يتحقق الفائض من المال حتى يصبح مستطيعاً فإن مثل هذه النفقات جائزة وتخرج الشخص عن عنوان كونه مستطيعاً سددنا الله وإياكم إلى الصواب إنه ولي التوفيق.
0 تعليق