ارسل سلامي الى العلامة الجليل الشيخ الخاقاني و ارجوا من الله ان يكون بصحة وتوفيق من الله .شيخنا الجليل اردت ان أسأل عن كيفية صلاة الليل وما هي الأمورا المستحبة والواجبة في صلاة الليل ولكم كل شكري واحترامي.
الجواب: أولاً فضل صلاة الليل: فقد ورد أن الله سبحانه وتعالى أمر نبيه فقال (ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا) وقال رسول الله (ص) لأمير المؤمنين :يا علي عليك بصلاة الليل وكررها ثلاثا وقال أبو عبدالله الصادق (ع): من صلى بالليل حسن وجهه بالنهار.
ثانيا: وقت صلاة الليل:و وقت صلاة الليل بعد منتصف الليل و لا تجوز أن تصلى في أي وقت آخر إلا قضاء أو عند الضرورة والخوف من الفوت وتعذر القضاء.
ثالثا الأمور المستحبة قبل البدء بصلاة الليل:قال الإمام الصادق (ع) فإذا قمت من فراشك فانظر في أفق السماء واقرء خمس آيات من آخر سورة آل عمران إلى قوله تعالى: (إنك لا تخلف الميعاد) ثم قل الحمد لله الذي ردّ على روحي أعبده وأحمده، اللهم إنه لا يواري منك ليل ساج ولاسماء ذات أبراج ولا أرض ذات مهاد ولا ظلمات بعضها فوق بعض ولا بحر لجي تدلج بين يدي المدلج من خلقك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور غارت النجوم ونامت العيون وأنت الحي القيوم لا تأخذك سنة ولا نوم سبحان رب العالمين وإله المرسلين وخالق النبيين والحمد لله رب العالمين ، اللهم اغفر لي وارحمني وتب علي إنك أنت التواب الرحيم.
رابعا كيفية صلاة الليل: صلاة الليل احدى عشرة ركعة منها ثمان ركعات صلاة الليل يصليهما المصلي مثنى مثنى وركعتا الشفع وركعة الوتر،
فإذا قام المصلي إلى الصلاة يكبّر سبعا ويحمده سبعا ثم يقرء في الركعة الأولى الحمد وقل هو الله أحد وفي الثانية الحمد وقل يا أيها الكافرون، ويستحب أن يقرء في في كل من الركعة الأولى والثانية الحمد وثلاثين مرة قل هو الله أحد، ويستحب أيضا أن يقرء في كل من الركعتين الأولى والثانية الحمد وما تيسرمن القرآن الكريم من السور الطوال كالأنعام والكهف أو غيره من السور الأخرى إن أحب ذلك،
ويقرء في الست ركعات الأخرى ما أحب سواء من السور الطوال أو القصار، ثم يقرء في ركعتي الشفع وركعة الوتر قل هو الله أحد ويجب الفصل بين ركعتي الشفع وركعة الوتر بتسليمة.
ويستحب أيضا أن يقول المصلي في قنوت الوتر(اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت فإنك تقضي ولا يقضى عليك سبحانك رب البيت أستغفرك وأتوب إليك وأومن بك وأتوكل عليك ولا حول ولا قوة إلا بك يا رحيم)
ومستحب بعد التسليم أن يقول: سبحان ربي الملك القدوس العزيز الحكيم ثلاثا، ويستحب أن يستغفر لأربعين مؤمنا ويذكرهم بأسماءهم، كما ويستحب في القنوت أن يقول سبعين مرة أستغفر الله ربي وأتوب إليه، وسبعين مرة : هذا مقام العائذ بك من النار، وثلاثمائة مرة : العفو، فإذا فرغ من الصلاة ركع ثم سجد ثم يتشهد ويسلّم.
وللمصلي أن يقتصر على الشفع أو الوتر فقط،بل على الوتر وحدها خاصة إذا ضاق به الوقت.
0 تعليق