ما قدمه الوالد من المطالب للسيد بازركان والسيد الخميني
المطالب التي قدمّها المرحوم الوالد لكلٍ من السيد مهدي بازركان والسيد الخميني كانت على نحوين: منها ما كان يتعلق بحقوق الشعوب غير الفارسية ومنها ما كان يتعلق بتطبيق الشريعة والعدالة العامة على صعيد ايران عموماً أما ما كان منها يتعلق بحق الشعوب غير الفارسية ومنهم العرب في إقليم الأحواز (الاهواز) وهذه المطالب هي التي تقدم بها أبناء الشعب العربي الى المرحوم الوالد وهو تقدم بها الى كل من السيد بازركان والسيد الخميني :
أولاً : أن تصبح المدارس من الإبتدائية إلى الجامعات تدرس باللغة العربية لأنها اللغة الأولى للشعب العربي التي يفهمها كما هو الحال بالنسبة الى من يتكلم باللغة الفارسية فإن من حقه في بلاده ان يتلكم باللغة الفارسية ولا تفرض عليه أي لغة أخرى وما جاء الإسلام ليمنعه منها ومن المعلوم لدى كل مسلم ان العربية هي لغة القرآن وفي ضمن ذلك تدرّس اللغة الفارسية في جميع المدن كجامع للتفاهم بين الشعوب جميعاً في المناطق التي هي غير فارسية كإقليم الأهواز (الأحواز) وكردستان وآذربايجان وبلوجستان وغيرها من المناطق المتكلمة بغير الفارسية.
ثانياً: أن يكون القضاء لكل عربيٍ أو غيره من الناطقين بغير الفارسية بلغته حتى لا تغدر حقوق الشعوب لعدم إحاطتهم بالمراد تماماً ولعل البعض منهم عاش حياته ومات في القرى لم يفهم من اللغة الفارسية جملة واحدة فكيف تضيع حقوق القوميات بقضاء فارسي بما له من شؤون المحاماة وهؤلاء هم أكثر عدداً من القومية الفارسية.
ثالثاً: أن يخصص من ثروات البلاد التي تعيش الفقر والحرمان وعاشته مدى عقود من الزمن في عهد النظام البهلوي إبناً وأباً عشرين بالمائة من عائدات النفط والغاز وما في البلاد من خيراتٍ أخرى أو لا أقل أن لا تخرج خيرات البلاد إلى غيرها كما صنع الرسول (ص) إلاّ بعد سدّ جميع حوائج الناس من أبناء اقليم الأهواز (الأحواز) التي عاشت التمييز العنصري طيلة العقود الماضية وهي تمتلك أكبر رصيد من الخيرات في حين أنها لم تستفد منه شيئا.
رابعاً: أن تكون الأولوية في جميع الأعمال في إقليم الأهواز (الأحواز) لأبناء الشعب العربي لا بأن يؤتى بالإصفهاني والشيرازي وغيرهما ليعمل في البلاد على جميع الأصعدة من الرئاسة حتى العامل البسيط وأبناء الشعب يعيشون البطالة والفقرو الحرمان والمتكلم منهم بحقه يُتّهم بالخيانة والعمالة فإما أن يموت فقراً أو يُقتل متهماً.
خامساً: أن يكون الحاكم في البلاد من ينتخبه الشعب بنفسه لا أن يفرض عليه بالقهر والجبروت من قبل الحكاّم كما صنع رضا خان وابنه أو يؤتى إليه خداعاً بأراذل من هذا الشعب من بيعة الضمير والدين ليقال للعالم ها هو المسؤول في البلاد العربية هو من أبناء الشعب نفسه وهؤلاء المرتزقة الخونة هم أشد ضرراً على أبناء البلاد من أي متسلط آخر من بقية الشعوب لأنهم يحاولون بكل جهدٍ أن يخدموا أسيادهم وأن يظهروا لهم الولاء ، ومع شديد الأسف إن هذا ما يشاهد جليا بعد حدوث الثورة من إختيار دولتكم لكثير من هؤلاء الآراذل وتسليطهم على البلاد في حين أن الرسول (ص) ما أسلم قومٌ وما فتح بلاداً إلا وجعل عليها سادات القوم وأشرافهم من نفس تلك البلاد ولم يزل شعبنا يضج منذ هذه الثورة من جرائم الأميرال أحمد مدني ولا آذان صاغية لضجة هذا الشعب ومظلوميته أهكذا أمركم الإسلام؟ والحال أن بشكوى امرأة واحدة في زمن حكومة الإمام علي عليه السلام جائته تشتكي ظلم واليه على البصرة فلما أثبتت ذلك ببينة عزل الإمام علي الوالي على الفور ثم بكى وقال: اللهم اشهد إني لم أولّهم ليظلموا عبادك.
سادساً: أن يحاسب كل من ارتكب جريمة بحق هذا الشعب وبقية الشعوب غير الفارسية بقضاء نزيه بعيد عن روح الجبروت والعنصرية و أن يشرف على ذلك من له أهلية الإشراف على القضاء لأنا نشاهد ومع كل الأسف عودة الظلم والجور على هذه الشعوب بعناوين وألبسة أخرى وأن يعوّض من تضرر من جرّاء هذه الأعمال ومن كان قد انتقل إلى جوار ربّه فعلى الحكومة أن تعوّض أهله وتعتذر إليهم.
ووجدت هاهنا من اللازم أن أشير إلى مطلبٍ وجدته من مهازل الدهر وهو ما أجده على بعض المواقع في حق رجلٍ عظيم كان قد ترك الدنيا بما فيها لمرضاة ربه وراح ليخاطب أبناءه وبني عمومته إني قد نصحت السيد الخميني أن يبتعد عن الحكم لكي نبقى نحن رجال الدين كآباء مرشدين فاعلموا يا أبنائي وبني عمومتي إن من دخل منكم مع هذا النظام أو غيّر ما كان يعمل من عملٍ قبل الثورة ليتقرب لهذه الدولة فلا يدخل بيتي بعد اليوم فإنّا ما وقفنا تلك المواقف وما عرّضنا بأنفسنا للأخطار لكي نستلم المناصب بل لنأمر بالحق وندعوا إلى إقامة العدل فاحذروا من ذلك وابتعدوا من الدخول مع السلاطين ولذا أقول مرة ثانية إن من المهازل أن أقرأ أو أسمع أن الشيخ الخاقاني كان مرشحاً لرئاسة الجمهورية في ايران وهو القائل للسيد الخميني أيضا حينما اتصل به وأراد منه أن يتولى القضاء في اقليم الأحواز (الأهواز) إن رقبتي لا طاقة لها يوم الحساب لتحمّل مثل هذه المسؤوليات وجرى في هذا المقام حديثٌ سأذكره مفصلاً بإذن الله تعالى.
سابعاً: أن يرتبط كل إقليمٍ في ما يكون أمراً مشتركاً لوحدة البلاد بالمركز وتكون القضايا الخاصة يبتّ بها الصلحاء من أبناء الشعب بعد المشورة في مجلس شوراهم فهم أعرف بها وأحرص عليها من غيرهم وهذا هو ما كان جارياً في البلاد قبل مجيء رضا خان بالنسبة إلى الشعوب غير الفارسية لكن جعل رضا خان كل شيء تحت قدميه بجبروته وطغيانه ومن راجع قانون المشروطة الذي دوّن تحت اشراف علماء الدين ورجالات السياسة آنذاك أي في عهد القاجارية سيجد ذلك جلياً.
ثامنا : وأن يكون لأبناء الشعب العربي سهما مخصصا في البعثات الخارجية لإكمال الدراسات العليا وذلك لما في بلادهم من غزير الثروات والخيرات.
أما المطالب العامة
فتلك هي المطالب التي طرحها المرحوم الوالد على السيد الخميني فقط بدون ان تكون محل بحث مع السيد مهدي بازركان رئيس الوزراء آنذاك وهي التي كانت ترتبط بأصل الثورة وما حصل من انحراف عن الشرع القويم في ايران باسم الدين.
فإماالمطلب الأول فهوالعفو العام: لأنه منهج الرسول (ص) وأهل بيته الكرام وقد جسّد ذلك الرسول (ص) بسيرته في فتح مكة على الرغم مما ارتكبته قريش مخاطباً القوم قائلاً إذهبوا فأنتم الطلقاء وكرّر هذه السيرة اقتداء برسول الله (ص) الإمام علي عليه السلام في فتح البصرة حينما عفا عن الجميع حتى عن قادة الجيش كعبد الله بن الزبير ومروان بن الحكم وغيرهما فما بال هذه الثورة يُعدم فيها في كل يومٍ العديد من مسؤولي النظام السابق حتى وصل الأمر إلى الجندي والشرطي.
المطلب الثاني: الذي اعترض عليه الوالد هو مصادرة أموال المتهمين وقطع رواتبهم في حين أن الرسول (ص) لم يصادر أموال قريش ولا غيرهم على الرغم من أنهم كانوا قد صادروا أموال المسلمين وكذلك هي سيرة الإمام علي عليه السلام فإنه لم يصادر مالاً من أموال من قاتلوه في البصرة بل قال : (من أخذ درهماً من أحد أقمت عليه حدّ الله).
المطلب الثالث : تعرّض فيه الوالد لمسألة القضاء وقال يجب أن يكون القضاء بيد الفقهاء المجتهدين لا بيد كل من هبّ ودب حتى راح ليقع القضاء بيد بعض المجرمين كالشيخ الخلخالي ونظائره من الجناة وأنه يجب أن يكون للمتهم من يدافع عنه لأنه قد لا يكون عارفاً بالقوانين فيحتاج إلى المحامين وهذا كله مع الأسف مفقود في محاكم الثورة بل حتى لا يفسح المجال فيه للمتهم أن يحضر الشهود للدفاع عن نفسه وكم وكم من محكمة أقيمت وحُكم فيها بالإعدام على الشخص ما كانت لتستغرق من بدايتها حتى نهايتها نصف ساعة والكثير من الناس أُعدموا بلا محكمة بتبع الهوى وصودرت أموالهم كذلك.
المطلب الرابع:الإعتراض على كثير من الرجالات الذين كانوا آنذاك على رأس الحكم وهم ما كانوا أهلاً لذلك وذكر الوالد على سبيل المثال للسيد الخميني الأميرال أحمد مدني والسيد أمير انتظام وعددا آخر من أشباههم من الذين عاثوا في الأرض الفساد.
المطلب الخامس:الذي اعترض عليه الوالد أنه قال يجب أن لا تعنون الأمور التي تجري في ايران بعنوان الحكومة الإسلامية بل يجب أن نقول إنا جئنا نسعى بقدر الإمكان لتحقيق العدل ودفع الظلم حتى لا ينسب كل ما يرتكب من الأخطاء إلى الشرع الإسلامي القويم الذي هو عين الحق والعدل فأين نحن من هذا المستوى الرفيع حتى ندّعي بأن ما نقوم به ونفعله هو شرع الله تعالى.
المطلب السادس:قال فيه الوالد للسيد الخميني إنه ليس بخفي عليكم الظلم الذي عاشته الناس على أيدي النظام السابق وبالأخص ما عاشته الشعوب غير الفارسية من الظلم والفقر والإضطهاد وعلى رأسهم الشعب العربي في بلادنا لما كان عليه النظام السابق من العنصرية التي دفعت به أن يظلم شعبنا العربي ظلماً مضاعفا ويستهين من كرامته فإذن أقول لابد من إعطاء جميع القوميات سواء العرب أو الأتراك أو الأكراد أو البلوش أو التركمان أو غيرهم جميع حقوقهم كما وأنه لابد من مراعات حقوق الأقليات المذهبية كاليهود والنصارى والصابئة وغيرهم كما وأنه لابد من النظر بعين الإعتبار للحريات التي كانت مكبوتة بكل قسوة وعنف على عهد النظام السابق وعليه فلابد أن تكون للصحافة والإعلام حرية بما تتماشى مع روح الإسلام ما لم تبلغ الحرية عدواناً على الآخرين.
المطلب السابع: تعرّض فيه الوالد لحرس الثورة وغيره من اللجان الأخرى معترضا على كثير من أعمالهم وما كانوا يقومون به من نهب وسلب و إرعاب وقتل بإسم الدين.
المطلب الثامن: أشار فيه الوالد لمسألة تصدير الثورة إلى الخارج التي أصبحت الشغل الشاغل لكافة وسائل الإعلام وكثير من الخطباء والمبلغين بعد الثورة فقال الوالد معترضاً على ذلك مخاطبا السيد الخميني أن هذه الطريقة بالتعامل مع الآخرين المبنية على التحدي والإستفزاز لا أظنها تعود بخير ونفع على أحد ولو كنّا حقاً نريد تصدير معالم الرسالة المحمدية إلى الخارج فعلينا أن نحقق العدل وموجبات الإحسان والرفاه للمجتمع في الداخل حتى يعيش الناس جميعاً على اختلاف قومياتهم وطبقاتهم ومذاهبهم الإخاء ثم نفتح الأبواب لكل قادمٍ ليشاهد بنفسه آثار العدل والإحسان فإن بذلك سيصبح كل قادمٍ إلى ايران صحفياً وداعية في الخارج يحمل إلى أهله وبلده معالم الرسالة بعدلها وإحسانها وهذا هو ما سيكون دافعاً وباعثاً لتقتدي به بقية الشعوب الإسلامية وغيرها في العالم وأما ما يجري الآن من عنوان تصدير الثورة إلى الخارج فهو الإستفزاز بعينه لخلق الأعداء والوقوع في متاهاتٍ لا يستحسن عقباها.
المطلب التاسع: تعرّض فيه الوالد لمسألة نزاع الدولتين الإيرانية والعراقية على شط العرب وبعض المناطق الحدودية الأخرى وقال مخاطبا السيد الخميني إنه قد بلغني من عين صافية مقربة منكم أن هناك الكثير من بطانتكم تسهّل عليكم الأمر بل وربما راحت لترغبكم في الحرب من أنه لو وقعت بينكم وبين العراق حرب لكون أغلبية سكان العراق من الشيعة فسيسقط العراق في غضون أيامٍ بأيديكم فأقول لكم إن النزاع بين الطرفين إن لم يحل بالطرق السلمية أو بطرحه على المحاكم العالمية فإنه ربما يؤدي إلى حربٍ تأكل الأخضر واليابس.
المطلب العاشر:تعرّض فيه الوالد لمسألة شورى الفقهاء وقال لابد من مشورة رجال الدين وأهل الإختصاص والمعرفة في جميع ما يرجع إلى شرع الله تعالى وكيفية تطبيقه في الخارج كحكومة حتى لا تجري الأمور بمجاري الإستبداد ثم قال للسيد الخميني إنكم لتعلمون علم اليقين أن من راح ليطلق عليه اسم الفقهاء في مجلس الخبراء ليسوا بفقهاء ولا بمراجع دين بل أقول اكثر من ذلك أن اكثرهم لامعرفة له بشرع الله و إن الكثير منهم هو من الخطباء لا العلماء وأغلبهم ممن يرجع إليكم بالتقليد فكيف جاز أن يصبح هؤلاء بديلا عن مراجع الشيعة وعلماء المسلمين.
هذه المطالب هي ما أسعفتني بها الذاكرة من حقوق الشعوب غير الفارسية بعد اكثر من ثلاثة عقود من الزمن.
وإنه من بعد ما تم بيان الوالد لهذه المطالب كان موقف السيد مهدي بازركان يختلف عن موقف السيد الخميني.
أما السيد بازركان فقال مخاطبا الوالد شيخنا آية الله الخاقاني أنا لست من أصحاب القرار بل أقول ليس بيدي من الأمر شيء ونحن شيخنا من حضرتكم وأمثالكم نتعلم مناهج ديننا وكيف يناقش أو يعترض مثلي على حضرتكم لكني أقول بحسب الظن والتخمين أن بعض هذه المطالب ستردّ بكل قوة وشدة من قبل بعض أصحاب القرار لما أعرف من بواطنهم وبالأخص ما كان منها يرتبط باللغة العربية فإنهم لا يطيقون سماع ذلك أبداً.
ثم اعتذر السيد بازركان عمّا كان قد بدر من امير انتظام بأعذارٍ وكذلك اعتذر امير انتظام عن نفسه وليس هاهنا محل بيان ما قيل في هذا المقام ولاننسى أن الجلسة التي كانت بين الوالد والسيد مهدي بازركان رئيس الوزراء آنذاك وكثير من وزرائه عقدت في المحمرة في بيت الوالد.
وأما السيد الخميني فقد كانت الجلسة معه محاطة بكثير من الغضب من جهة الوالد رحمه الله حيث كان يرى السيد الخميني هو الكل في الكل والمسؤول عن كل شيء بخلاف السيد بازركان وقد كانت دواعي الغضب لشدة ما كان متأثراً منه الوالد من أمور كانت تجري بإسم الدين وهي لاتبتّ بأي صلة بشرع الله تعالى ومذهب أهل البيت عليهم السلام لكن على العكس من موقف الوالد وغضبه في تلك الجلسة كان السيد الخميني طيلة الجلسة مبتسماً يحاول بشتى الطرق أن يهدّء من غضب الوالد ويظهر له أني تحت أمركم حتى قال في ضمن كلامه شيخنا أنت المرجع وأنا طلبة بين يديك تأمر فأمتثل, وقال السيد الخميني في ختام الجلسة مخاطبا الوالد شيخنا إن جميع ما قلته وشرحته من المطالب هو عين الصواب والشرع والعقل وبإذن الله تعالى سوف يتحقق جميع ما طرحتموه من المطالب وسأبادر إلى ذلك بأسرع وقتٍ ممكن وإنّ صحتكم شيخنا تهمنا بما لكم من المكانة العلمية والمواقف المشرفة قبل الثورة وبعدها.
فهكذا أيها الأخوة والأخوات ختمت الجلسة بين السيد الخميني والوالد وما ناقش السيد أبداً أياً من المطالب التي قدّمها له الوالد لا ما كان يرتبط بحقوق الشعوب غير الفارسية من العرب وغيرهم ولا ما كان يرتبط بالقضايا العامة كالقضاء والإعدامات وغيرهما مما ذكرته مفصلاً في المقالة المسماة بالإطلالة على الثورة في ايران والتي نشرت على موقعي الشخصي لكن من المؤسف أن ما تحقق بعد ذلك كان يخالف تماماً ما تضمنته الجلسة إجمالاً وتفصيلاً.
وفي الختام قال الوالد للسيد الخميني إن كنت قاصداً حفظ ايران فبالعدالة تحفظ لا بالظلم والإستبداد وإن العدو سيصبح صديقاً إن وجد العدل والإحسان وإن ابنك سيلتجأ إلى عدوك إن عاش معك الظلم والعدوان.
وإني لأقول إن من المؤسف جداً أن يكون رضا خان البهلوي مظهراً لكل جريمة واستبداد في كل ما قام به وأنه كان عميلاً لبريطانيا بمنظار أصحاب القرار في ايران إلا فيما كان يرتبط بحقوق القوميات غير الفارسية التي سحقها تحت قدميه وهي كانت ثابتة في الدستور المدوّن في المشروطة حيث أن القادة في ايران ساروا على مساره في ضياع الحقوق وهم ينسبون إلى الإسلام.
كما وأنه من المؤسف أن نسمع بين آونة وأخرى من القائمين على الحكم في ايران ومن جملتهم من هو من رجال الدين كالشيخ الرفسنجاني ممن هو غير مختشٍ ولا مبالٍ بحقائق التأريخ وما هو من الثوابت التي لا ريب فيها من أن اسم كثير من بلدان بلادنا التي قد غيّر إسمها رضا خان من المحمرة مثلاً إلى خرمشهر ومن عبادان إلى آبادان ومن الفلاحية أو الدورق إلى شادكَان نشاهده وهو يقول على رؤوس الأشهاد إن هذه الأسماء إنما افتعلها النظام العراقي والحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين.
0 تعليق