آخر الأخبار

Generic selectors
Exact matches only
....بحث
Search in content
Post Type Selectors

محاضرات مختارة

تهنئة لحلول شهر رمضان المبارك

الصفحة الرئيسية » الأسئلة و إجاباتها » المعارف الإسلامية » من بعد وفاة والدكم رحمه الله لا نجد من تجتمع فيه الشروط تماما من العلم والشجاعة والدفاع عن حقوق المظلومين والمضطهدين من الشعوب بواسطة حكامهم فهل يجوز لنا البقاء بلا مرجع تقليد ام لا يجوز ؟

من بعد وفاة والدكم رحمه الله لا نجد من تجتمع فيه الشروط تماما من العلم والشجاعة والدفاع عن حقوق المظلومين والمضطهدين من الشعوب بواسطة حكامهم فهل يجوز لنا البقاء بلا مرجع تقليد ام لا يجوز ؟

الجواب :

قال الإمام علي عليه السلام : (قد أخذ الله على العلماء ألا يقاروا على كظة ظالم و لا سغب مظلوم) فهذا هو ما أخذه الله تعالى على العلماء الربانيين وقد لعنت الآيات علماء السوء الذين يكتمون الحق وبشرتهم بالعذاب الأليم وقد قال الرسول (ص) الساكت عن الحق شيطان أخرس وقد حددت المأثورات الواردة عن الأئمة الأطهار من هم الذين ترجع إليهم الناس في زمن الغيبة كما عن الحجة (عج) :(وأما الحوادث الواقعة فإرجعوا فيها الى رواة حديثنا) ومن المعلوم ان الحوادث ليست حكما شرعيا ولا فتوى صادرة من فقيه لبيان الأحكام الشرعية ككون الصلاة واجبة والخمر محرما بل أن يعيش الفقيه حياة الأمة شارحا للناس ما ينبغي ان يفعلوه في زمن الغيبة بأزاء الحوادث الواقعة على مر الزمن ومجسدا ذلك بسلوكه الذي يتماشى مع سلوك الرسول و آله الكرام على قدر المستطاع و هاهو الرسول (ص) قبل البعثة كان من مؤسسي حلف الفضول في مكة المكرمة في عهد الجاهلية للدفاع عن حقوق المظلومين ومن تابع حياة الرسول (ص) لا يبقى له أي شك فيما هو الواجب من القيام من أجل الحق والعدل كما وأن المتتبع لسيرة آله الكرام الذين رسموا خطاه بأفعالهم قبل اقوالهم سيشاهد ذلك جليّا وسيتضح له صدق ما نقول من أن وظيفة العلماء إنما هي بيان الحق بأزاء الباطل والإستقامة على الطريق لتحقيق قيم العدل بقدر المستطاع و إلا فأكثر الناس يعرفون الأحكام الشرعية وتبديل المسائل في الرسائل العملية من الأحوط الى الأولى في بعض المواطن ليس هو كل الشريعة التي جاء بها محمد (ص) لتخليص البشرية من الجاهلية ومذلة الظلم والهوان التي يقوم بها الحكام سواء نسبوا انفسهم الى الأديان السماوية يهودية او نصرانية او إسلاما او غيرهم من الذين يترنمون بالديمقراطية والعلمانية والله يعلم أن الأديان السماوية والإنسانية منهم براء لأنهم ليسوا من أتباع موسى ولا عيسى ولا محمد عليهم أفضل الصلاة والسلام وإن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على صعيد عموم الشريعة لا على صعيد ترك الصلاة وشرب الخمر فقط هو ما ساق هذه الأمة لكي يتسلط عليها شرارها فتدعو الله فلا يستجيب لها وأي نسك وتقوى لعالم او مؤمن يمكن ان يكون وهو يشاهد تحريف آيات الله والروايات بتبع الهوى ويشاهد الأمة تفترسها الذئاب بإسم الدين وغير الدين وأي حق هو أعظم من حق الله تعالى في مواطن بيان الشرع ليتضح الحق ويتميز عن الباطل وما أراده الله تعالى من العدل للحياة الكريمة للخروج من مذلة الظلم والهوان ومن المؤسف ان نقول إن هذين الركنين مهجوران في الغالب من قبل أكثر العلماء إلا ما ندر منهم وإنّ ماهو على أرض الواقع أيها الأخ المحترم او أيها الولد العزيز لهو أكبر شاهد على ما نقول لمن أراد الى ربه سبيلا وراح ليقرأ سيرة المعصومين عليهم السلام الذين عاشوا حياتهم مضطهدين من قبل الحكام ولو كان هؤلاء العظماء وأتباعهم كأبي ذر ومالك الأشتر وهشام ابن الحكم وغيرهم من التابعين في حوزاتهم يشرحون للناس فقط شكوك الصلاة وشرائط الصوم ومناسك الحج و الطهارة والنجاسة لما تضايق منهم اكبر الطواغيت على وجه الارض مع سعة سلطانهم من بني أمية وبني العباس بل لإفتخروا بهم ولقال قائلهم هؤلاء العباد العلماء الصالحون هم من بني عمومتنا فصعوبة حياتهم وهجمة الجبارين عليهم لأكبر دليل على انهم كانوا اكبر خطر على الطواغيت والدجالين .

فإقرؤا ايها الاخوة والاخوات بانفسكم سيرة الانبياء والائمة عليهم السلام وسيرة اتباعهم بصدق كأبي ذر وما عانى هؤلاء العظماء طيلة حياتهم من الصعاب لأجل الدفاع عن الحق والدعوة الى العدل تهتدوا بذلك الى الرشاد ولولا ان العدل هو غاية بعثة الانبياء لما كرست جميع الروايات الواردة في مهدي آل محمد (ص) على مسألة العدل بعد ان تملأ الأرض ظلما وجورا هذا ما كان عليّ من الله تعالى بيانه وقد قال تعالى :( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين) وقد قال الإمام علي عليه السلام ( إن الحق لا يعرف بالرجال اعرفوا الحق تعرفوا أهله) ولذا أقول في ختام الحديث إن وجدتم الشرائط كما امر الله تعالى وامر اوليائه الكرام حيث تقول الروايات (فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا لهواه مطيعا لأمر مولاه فللعوام ان يقلدوه وذلك لا يكون إلا بعض فقهاء الشيعة لا جميعهم) فلم تكتفي الروايات بوجود مجرد العلم بأن يكون الشخص عالما وفقيها شيعيا في مقابل فقهاء أبناء العامة والجماعة مالم يكن قائما بالحق مدافعا عن المظلومين فإن وجدتم ما تنطبق عليه الروايات ومن يكون مجسدا بقدر ما لسيرة الرسول وأهل بيته الكرام وأتباعهم كأبي ذر الذين هم منار الحق وسبل إقامة العدل فقلدوه ومن المعلوم أنه لا تخلوا الأرض من الأبرار ولا يجوز مع وجود هكذا علماء البقاء بلا تقليد وإلا فارجعوا الى من شئتم من علمائنا الأبرار الماضين وسلوا من تثقون بدينه عما يحدث لكم من الحوادث او المسائل الدينية وفقكم الله تعالى لمعرفة دينه والعمل به والاستقامة على الطريق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار

محاضرات في الفطرة

محاضرات في الفطرة لسماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني  المحاضرة الأولى: هل الحمض النووي او ما يسمى بالـ DNA هو الفطرة؟

أسئلة عقائدية

تابعنا على صفحاتنا