الجواب:
النظر الى محارم النساء اللاتي لم يتحجبن لا يجوز كسائر النساء وان كانت المحجبة اولى ان يغض الشخص الطرف عنها لو بدى منها شيء ولعل الحرمة اغلظ ولكن على الانسان ان يعيش حياته الطبيعية مع المجتمع الذي تتواجد فيه النساء غير المحجة وليس عليه الابتعاد عن محال تواجدهن لأنهن اكثر من نصف المجتمع ومتواجدات في جميع الاماكن العامة والخاصة ومن لم ينظر بنحو المتابعة المدعومة بعمق التفكير يختلف امره عمن ينظر نظرة عابرة حيث لاتسوق الى تأثيرات قد تستدعي الاخطاء.
وكذا هو حكم التصافح مع بنت العم او الخال او النساء اللاتي لسن بمحرم من الاقارب او غيرهن حيث الحكم هو عدم الجواز ولكن للضرورات احكامها كما قد يستدعي تحقق ذلك لمن يعيش في بلاد الغرب او بعض المجتمعات القائمة على اعراف خاصة فيما بين الاسر ولو كانت اسلامية ومن المعلوم ان الاحكام تابعة للمصالح والمفاسد وعليه فلو تحققت مثل هذه الامور احيانا وكانت النية سليمة فالله تعالى اولى بالعفو لمن كان يعيش في مثل هذه المجتمعات او في اسر تعيش هكذا حياة.
وأما التكلم مع الطالبات في الجامعة او الزميلات في العمل فلا دليل على حرمته الا ان يكون مدعاة للمحرم والشخص نفسه هو اعلم من كل احد في كلام او جلسة تكون مدعاة للمحرم مع فتاة خاصة في بعض الاحيان فعلى الانسان اذا وجد نفسه بأزاء فتاة ضعيفا ان يحاول بقدر الامكان الابتعاد عن مثل هذه الجلسات او المحاورات والا فأصل الكلام لا دليل على حرمته وكذا ما كان من الحوارات العلمية التي هي من مقتضيات العمل , هدانا الله وإياكم الى الصواب وأبعدنا عن الاخطاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
0 تعليق