آخر الأخبار

Generic selectors
Exact matches only
....بحث
Search in content
Post Type Selectors

محاضرات مختارة

تهنئة لحلول شهر رمضان المبارك

قصيدة لسماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني 

يا نهر كارون 

ترنو إليك بوهج الواله المُقَلُ —- كارون يا عذب ماء كأسه ثملُ

قد عِشتُكَ العمرَ في ليل النَّوى سَهراً —- صبّاً تغازلني من طيفك المثـُلُ

إن بتّ عنك بَعيدَ الدّارِ مُغترباً —- ففي ربوعك منّي الروحُ تنتقلُ

تبقى كطير غرام في ربوع هوىً —- رغم الليالي التي قد لفّها الأجلُ

إن أبعدت كفُّ غدرٍ عنك لي قَدَماً —- فليس يبعد عنك الفكرُ والغزلُ

على ضفافك مني الروح ساهرةٌ —- حتى وإن ضربت أستارها الحيلُ

إن يمنعوا ركب عشاق الهوى وطناً —- فلن تنال صدى أنغامه الدّولُ

فالشعب أطولُ عمراً من شِقى ظلمٍ —- وإن تطاول طيش واعتلا دَغلُ

يا نهر كارون قم كاللّيث منتفضا—- يحمي حماه وإن طافت به العِللُ

  •  لا تُشمتنَّ عدوا بات مرتقباً —- نعي المنايا وما قد خطّه الهَبلُ

قل لي فما بال نخلٍ منه قد مُنعت —- حتى المياهُ شقاءً أيها الأملُ

واشرح لظى القلب أسفارا لذي شغفٍ —- همساً مخافة أن يشمت بنا العذلُ

إني أعيش صباباتِ الهوى ألماً—- على البلاد التي أزرى بها الدّجلُ

فأصبحت لغوايات الردى غرضاً —- يحدو بها حيثما يحدو به الزللُ

أضحت خرابا تعيش البؤس رافعةً —- لله طرفاً ومنها العينُ تنهملُ

منها المواهبُ للأهواء قد نُهبت —- والربع ذا هو من بعد الهنا طللُ

أفنَت مَعَالِمَه الغرَّاء جائرَةً —- كفُّ الشقاوة لا الأحقاب والحِوَلُ

وغيّرت منه حتى الإسمَ ساخرةً —- من كل حقٍ أقرّت أُسَّه الرسلُ

فأصبح الشَعبُ في أكواخه نكداً —- كأنّه قد جنى ما ليس يُحتملُ

يشكو إلى الله في أسحاره حِمَماً —- في جنبها الموت من أجل العلا عسلُ

كأنما الناس في أوطاننا سَمَلٌ —- حيث الشعوب برأس الحكم تُختزلُ

فهاك وصفاً إذا ما شئت معرفةً —- لمن يقال له في شرقِنا البطلُ

من فيه قد قيل تمّت كلُ موهبة —- فذا هو الحُسن والإخلاص والنبُلُ

وذا هو البدر ليلاَ والشموس ضحىً —- والعدلُ والعلمُ والأوطانُ والمللُ

من صار للطّهر في آفاقه علماً —- وكعبةً بفناها تسجدُ المقَلُ

إلا عيون رمى أشفارَها رمدٌ —- أو صدّها عن علاها للشقى حَوَلُ

فذا همُ الناس في أعتابه زُمَرٌ —- كأنهم من لظى أشواقهم قُبَلُ

فذلك الطودُ في سوح الوغى أسدٌ —- وفي لهيب قفارٍ للورى جَمَلُ

وفي المحاريب في ليل الوصالِ جُوىً —- وسيلُ دمع إذا ما بات يبتهلُ

يسامر العرشَ منهُ الطرفُ مبتسماً —- حيث الفناءُ لقربٍ شأنهُ جللُ

قبضا وبسطا تجلّى في مواطنه —- من فوق سبعٍ فلا عَجزٌ ولا كسلُ

ماذا يقال وفي كف الدنا قِصرٌ —- عن قامةٍ هي في علياءها قُللُ

كذا هو القول فيمن يُدَّعى شططاً —- من أنه الحقُ والإحسان والسبلُ

يكاد للجهل أن يدعى بلا خجلٍ —- من أنه مَن له الأكوان تنتقلُ

لو لا معارف توحيدٍ أقرّ بها —- لواقع الحق عقلٌ قيل ذا هُبَلُ

وأنه من له الأسماءُ قاطبةً —-  بما لدى الحق من شأن هو الأزلُ

وأنه من له في ذرها اعترفت —- برقِّ ذاتٍ طباعٌ مِلأُها زللُ

لكي تكون بدنيا الجهل خاضعةً —- لِمَن هو الآي والإشراق والأملُ

كم صنَّمت لغوايات الهوى أممٌ —- بعضَ الرّجالِ فيا لله ما العَمَلُ

حكام غاباتِ وحشٍ فعلهم شررٌ —- وجَهلهم ليس تروي طيشه الجُمَلُ

آهٍ على أمة المختار كم لعِبت —- بقدس أسفارها في ليلها النُصُلُ

فَمزّقت كلَّما قد كان من عِظَم —- يهدي لرشد به قد جاءت الرُّسُلُ

فأينَ منّ يدعي الإسلام من قِممٍ —- هي المكارمُ والإحسانُ والنبلُ

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار

قصيدة هل لا تزال تعيش النخلة الرطبا

قصيدة هل لا تزال تعيش النخلة الرطبا بقلم و صوت الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني هل لا تزال تعيش النخلة الرطبا           أم أصبح الجذع منها للردى حطبا و هل تعيش ديار الوصل مزهرة          أم أصبحت بعد خلان الوفى عطبا و كيف أمسى الذي قد كان منتظراً           عدلاً يصيّر...

أما لليلك صبح أيها الوطن

قصيدة أما لليلك صبح أيها الوطن بقلم و صوت الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني  أما لليلك صبح أيها الوطن أما لليلك صبح أيها الوطن                      به تُسر قلوب لفها الحزن مالي أراك و منك الدمع منهمل           و الربع قد طاف فيه الهمّ و الشجن و أنت من كنت في سوح الوغى...

ثِقْ إنَّ عزمَكَ صانِعُ الأقدارِ

ثِقْ إنَّ عزمَكَ صانِعُ الأقدارِ بقلم سماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني ثِقْ إنَّ عزمَكَ صانِعُ الأقدارِ --- سَعياً لِحَقٍ أو لكلِّ دَمَارِ واعلمْ بِأنَّ الصَّبْرَ فَوقَ مَذَلَّةٍ --- مَوتُ النُّفوسِ وفَرحَةُ الأَشْرارِ وَغَدَاً لِمَنْ شاءَ المذلةَ للدُّنَا ---...

ماذا يُخَبّئُ فِيْ أسفَارِهِ القَدَرُ

ماذا يُخَبّئُ فِيْ أسفَارِهِ القَدَرُ بقلم سماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني ماذا يُخَبّئُ فِيْ أسفَارِهِ القَدَرُ ---- مِنْ بَعدِ مَا خَرّ نجمٌ وإختفى قَمرُ وقِيل للقردِ في أمِ القُرى صَلَفاً ---- هذا غُزيلٌ له في لَمحِهِ حِوَرُ وصَدّق القِردُ جَهلاً ما يُقالُ...

أسئلة عقائدية

تابعنا على صفحاتنا