السيرة الذاتية
نشير أولا بنحو إجمالي إلى سيرة والده العطرة ثم نأتي لنذكر سيرة الشيخ محمد كاظم آل شبير الخاقاني:
(سيرة الشيخ محمد طاهر الخاقاني)
هو آية الله العظمى الشيخ محمد طاهر آل شبير الخاقاني المرجع الديني الكبير الذي كان ثورة ضد الظلم والظالمين حتى آخر أيام حياته حيث قضى سبع سنوات في أشد الظروف اضطهادا وحصارا في مدينه قم تحت الإقامة الجبرية إلى ان بلغ به الأمر ان امتنع الأطباء من علاجه خوفا من السلطات إلى ان انتقل الى جوار ربه محتسبا صابرا لم تأخذه في الله لومة لائم سنة 1986م.
وكان من قبل ذلك أيضا من أشد المعارضين للنظام العنصري الجائر البهلوي حيث حكم عليه في زمن رضا خان بالتبعيد من بلده المحمرة الى طهران ليمثل أمام محكمة عسكرية بتهمة المعارضة للنظام وعدم شرعيته لكن بلطف الهي تخلص من يد ذلك الجبار فانتقل الى العراق ليستقر فيها في النجف الأشرف ثم عاد الى البلاد في عهد محمد رضا ليستمر بمعارضة النظام حتى سقوطه سنة 1979م.
ويبقى أصحاب المباديء على ما هم عليه في جميع الأزمنة لا يساومون ولا يداهنون وبالأخص اذا كانوا ربانيين لذا نجد أن من نحن بصدد بيان جانب من جوانب سيرته (قدس سره) كان من أوائل المعارضين للحكام الجدد في ايران على الرغم من أنه كان من عمد الثورة والمقربين من اصحاب القرار وبالأخص من رجلها الأول وذلك لما رأى من خروقات وتجاوزات على شرع الله تعالى وحقوق الإنسان بإسم الدين والمذهب الشيعي.
فراح ليتصدى بكل قوة لكل ما كان يرتكب بإسم الدين في زمنٍ، أحسن المحتملات فيه بحق كل معارض للثورة ولو كان من أكابر العلماء و مراجع الشيعة هو أن يقال في حقه أنه مجتهد بسيط لا يعرف السياسة ومايخدم المذهب او أنه لا ضير في كون فقيه معارضا للنظام الإسلامي لانه من الاختلاف في الرأي والاجتهاد و إن ملئت السجون من أكابر علماء الشيعة فإنهم جميعا مجتهدون و الكل على خير تمييعا لأسس الحق والعدل عند أعتاب الرجال كما صنع ويصنع أبناء العامة والجماعة بالنسبة الى أصحاب رسول الله (ص) بل وبالنسبة للحكام من بعده أيضا الى قرون وإن وقع في ما بينهم الحرب وسَفك بعضهم دماء بعض وفسّق بعضهم بعضا وكأنما العقول تتقارب من مصادرها عندما يكون الحَكَم الفصل لتمييز الحقائق هو الهوى لضياع المقاييس وتقديس الرجال بدلا من الحق خلافا لما قال رسول الله (ص) : (إعرفوا الحق تعرفوا أهله ) وإلا فالذي كان عليه الرأي السائد آنذاك بالنسبة الى كل معارض للثورة بلا استثناء هو الحكم عليه غيابا بالفسق او الافساد في الارض من قبل المؤيدين للثورة إن لم يكن التقرب الى الله تعالى بدمه واجبا عينيا على كل سامع بإسم ذلك الشخص.
وقد نفصّل السيرة لهذا الرجل العظيم لاحقا في مقالة تطل على جوانب أخرى من حياته إن شاء الله تعالى لمزيد الفائدة من ذكر تفاصيل حياة عظماء هذه الأمة.
(سيرة الشيخ محمد كاظم الخاقاني
ولد الشيخ محمد كاظم آل شبير الخاقاني عام 1333 هجرية شمسية المطابق 1954/6/5 م في بلدة المحمرة التي سميت في عهد رضا خان بعد أخذ أميرها الشيخ خزعل الى طهران بخرمشهر لتضييع هويتها العربية كغيرها من المدن العربية الأخرى ومن المؤسف أن نرى سير الخلف على منهج السلف.
أما والده فهو آية الله العظمى الشيخ محمد طاهر آل شبير الخاقاني و والدته من أهالي عبادان من السادة المعروفين الذين يُكّن لهم الناس الغاية في الإحترام وجدها هو السيد محمد أبوطاوة الموسوي التهامي وله قبر يزوره أهل البلاد لما يعرفون عنه من التقى وكان قد هاجر لظروف عصيبة عاشها الناس للأحقاد الطائفية في البلاد من المنطقة الشرقية في السعودية مع والدته واستقر في مدينة عبادان قبل ما يقارب المائة والخمسين سنة ولمكانته في البلاد لُقّب (بدين المحيسن) لإتفاق القبائل العربية على إحترامه في عهد الشيخ خزعل.
وقد درس الشيخ محمد كاظم الخاقاني مقدمات العلوم الإسلامية على يد والده وآية الله الشيخ محمود المحسني ودروس السطوح العالية على يد والده أيضا وأما بحث الخارج فأتمه على يد والده أيضا و من بعد وفاته (قدس سره) واصل لمزيد الفائدة الدروس في بحث الخارج على يد كل من العلماء الأعلام:
(1) _الميرزا هاشم الآملي .
(2) _الميرزا جواد التبريزي.
(3) _السيد أبو القاسم الكوكبي.
(4) _الشيخ وحيد الخراساني.
كما أنه حضر العلوم العقلية فلسفة وعرفانا على يد والده و آية الله الشيخ يحيى الأنصاري وغيرهما من الأعلام.
وإن الشيخ محمد كاظم الخاقاني كوالده ممن عارض النظام البهلوي وكان أيضا من أوائل المعارضين للحكام الجدد في إيران حيث إعترض على كثير من الممارسات والأعمال التي لا تمت بأي صلة من قريب أو بعيد بشرع الله القويم والمذهب الشيعي وحقوق الإنسان فألقى العديد من المحاضرات في بداية الثورة وطالب بحقوق العرب وغيرهم من الأقليات القومية والمذهبية مما دفع بالنظام أن يحكم عليه بأحكام قاسية لكن لمكانة والده العلمية والإجتماعية رأى اصحاب القرار آنذاك أن من الأصلح ان يبّعد مع والده الى بلدة قم فبقي مع والده سنوات الإقامة الجبرية السبع وبعد وفاة والده استخدمت الحكومة في حقه شتى وسائل الترغيب و الترهيب لكنه أبى أن يمد يد العون معها مصرا على مواقفه السابقة وبقي فترة من الزمن يحاول الخروج من ايران حتى مكنته الظروف من الخروج الى سورية سنة 1998 م ظانا أنها خير بلاد العرب مأمنا للفارين من الإضطهاد لما ترفع من شعارات يأخذ بريقها بالأبصار لكنه ما أن استقر به المقام هناك وتوفي الرئيس حافظ الأسد حتى وجد نفسه يتعرض من قبل المخابرات السورية الى أشد مما كان يتعرض له في ايران بعد وفاة والده من تهم ومضايقات لسنا بصدد بيانها حتى صرح له بعض المسؤلين في المخابرات السورية أن هناك مصالح مشتركة بين الدولتين لا تتحمل أي كلمة تصدر منك ولو كانت جوابا لسائل يسأل عن أسباب الإختلاف بين والدك والجمهورية الإسلامية فاضطر ان يغادر القطر السوري مع عائلته متوجها الى الكويت وبعد أن استقر هناك فترة من الزمن توجه الى بريطانيا حيث يقيم فيها حاليا .
دروسه :
درّس الشيخ محمد كاظم الخاقاني أغلب الكتب الحوزوية في كل من مدينة قم و ريف دمشق عند السيدة زينب (عليها السلام) كما وأنه درّس في الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية خمس سنوات ومن جملة تلك الدروس:
(1) _ المنطق.
(2) _ معالم الأصول.
(3) _أصول الشيخ المظفر.
(4) _المكاسب للشيخ الأنصاري.
(5) _ الكفاية للشيخ الآخوند.
(6) _الحلقات للسيد الصدر.
(7) _بداية الحكمة للسيد الطباطبائي.
(8) _شرح تجريد الإعتقاد.
(9) _كتاب المنظومة لسبزواري.
(10) _ بعض أجزاء الأسفار لصدر المتألهين.
(11) _كتاب الباب الحادي عشر.
(12) _مقدمة القيصري لفصوص الحكم.
(13) _بحث خارج الأصول.
(14) _بحث خارج القضاء.
وبعض محاضراته ودروسه الحوزوية موجودة على بعض المواقع كصوت الشيعة والحوزة الزينبية وصوت الأبرار وغيرها من المواقع الشيعية الأخرى.
مؤلفاته:
(1) _دورة كامله لبحث خارج الأصول (تقريرات والده).
(2) _شرح التجريد.
(3) _شرح المنظومة للسبزواري.
(4) _شرح الباب الحادي عشر.
(5) _سلسلة إعرفوا الحق تعرفوا أهله.
(6) _تعليقات على المثل النورية لوالده في الفلسفة.
(7) _تعليقات وشروح لخطبة السيدة فاطمة عليها السلام التي شرحها والده.
المطبوع منها :
(1)_ التعليقات على المثل النورية.
(2)_ الخطبة للسيدة فاطمة.
(3)_ الجزء الأول من سلسلة (إعرفوا الحق تعرفوا أهله).
0 تعليق