آخر الأخبار

Generic selectors
Exact matches only
....بحث
Search in content
Post Type Selectors

محاضرات مختارة

تهنئة لحلول شهر رمضان المبارك

الصفحة الرئيسية » الأسئلة و إجاباتها » الأسئلة الفلسفية » هل ماهية الموت هي العدم ام هي وجود؟

السؤال:

وردني سؤال من أحد المشايخ المحترمين من أهالي المحمرة يقول فيه: شيخنا الكريم هل ماهية الموت هي العدم ام هي وجود؟ و إذا كان الموت عدما فكيف الله تعالى في القرآن يقول (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ) فهل الله يخلق العدم؟! 

الجواب: 

فأقول في الجواب إن العدم المطلق ليس إلا وهما ذهنيا لأن العدم لا شيئية ولا موضوع له و لذا كان نقيضا للوجود و قد طُرد هذا العدم المطلق أزلا بالوجود الأزلي الإلهي و مابقي منه إلا ما تخلقه المخيلة و هو في الحقيقة صورة ذهنية هي في واقعها مصداق من مصاديق الوجود لا العدم.

فلم يبق لدينا إذن إلا العدم المضاف الى الأشياء كعدم زيد او عدم الحجر او الشجر او عدم السماء او الأرض قبل خلق هذه الأشياء و هذا من واقع العدم الزماني الذي يفترضه الذهن كما و أن عدم عالم الإمكان هو كذلك و إلا فالعالم من مظاهر الأسماء الإلهية ولا يُفترض فيها التعطيل فهو قديم زمانا تابع للأسماء و الصفات الإلهية حيث كان في البداية رتقا ثم فتقه الله تعالى اي كان أولا مظهر الأحدية رتقا و وحدة كواقع إمكاني ثم أصبح مظهر الأسماء و الصفات فتقا و كثرة و أخذ يسير في مراتب كماله من مرحلة الى أخرى بدءا بعالم النور ثم العقل ثم التجرد و عالم الملائكة ثم عالم المثال ثم عالم المادة ثم تم كماله بالإنسان الكامل الذي هو معجزة عالم الإمكان و بالأخص اذا أصبح إعتدلا بين العوالم جميعا حيث أنه قد فاق الملائكة الكرام كمالا و مكانة بكونه الجامع للعوالم فسجدت له الملائكة و لم يسجد لها, كل هذا بغض الطرف عن كون الواقع العلمي للعالم الإمكاني هو من واقع الأزلية لأنه من شأن العلم و الحكمة لدى الله تعالى قبل الخلق و الإيجاد.

و من الواضح أنه ليس هناك من وجود أزلي يقابله العدم الأزلي او  غيره ليكون في مقابله و ليس معناه أن الوجود الأزلي اوجد الممكنات في هذا الفراغ و هو العدم الذي يفترضه الذهن كواقع قد تحقق فيه عالم الإمكان كما يقال بلحاظ المتخيلة ايضا جاء الناس و لم يأت زيد الى المجلس فنحن نتصور عدم مجيئه فهو من العدم الذهني و إلا فعدم وجود زيد في المجلس ليس شيئا حتى يُبحث عنه.

نعم قد نقول مكان فلان خال اي لوجوده لو حضر المجلس أثر من الآثار كما و أن لعدم وجوده أثرا آخرا خيرا كان او شرا لأن عدم وجوده يلزمه عدم كلامه و غير ذلك من الآثار حينما نقيس عدمه على وجوده كمن يتصور لو كان العالَم يُدار بواسطة نبي او إمام حق في مقابل حكام هم الشر و البلاء فلكل بحسب واقع الأمر أثر يختلف عن الآخر لكن التحقق العيني و الخارجي شيء آخر.

و بالجملة العدم ليس إلا وهما ذهنيا قياسا على غيره من الوجودات و العدم الأزلي محض خيال لأنه قد طُرد بالوجود الأزلي.

و لما كان عدم الشيء صرف عدم التحقق فلا يمكن ان نفترض له موضوعا.

و أما إذا نظرنا الى الممكنات بعد تعلق الجعل بها من قبل الله تعالى الأزلي القديم فلا تكون إلا قديمة بقدم الأحدية و الأسماء و الصفات الإلهية لأنها مظاهر الأسماء و أحدية الذات, نعم هي حادثة ذاتا لا زمانا حدوث المعلول بتبع علته تحقيقا لحكمته تعالى بتبع أزلية العلم و بهذا اللحاظ فمن المستحيل ان يُعدم منها شيء في عالم الإمكان بعد التحقق و الوجود حيث أن الوجود و العدم نقيضان هذا اولا و أما ثانيا فما خَلَقَ العليم الحكيم شيئا ليسوقه الى العدم بل القاعدة التي تشير الى الأخذ بالممكنات الى الكمال هي : (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) فمنه البدء إيجادا و إليه غاية لا متناهية الى أبد الآباد لتسير الكائنات بلا وقفة نحو هذه الغاية لأنه تعالى لا متناهي الوجود و الغاية فلا يُفترض لممكن توقف في هذه المسيرة الكمالية من ذرة حتى المجرة و إلى من هو أعظم منها و هم الذين جعلهم تعالى مظاهر أسماءه و صفاته و أعني بهم الأنبياء و الأئمة الهداة فالكل طالب للكمال وهو تعالى في كل يوم في حق أي موجود حقيرا كان و صغيرا او كان كالإنسان الكامل فإنه تعالى للأخذ به الى الكمال يكون في شأن جديد ليأخذ به من عالم الدنيا الى عالم البرزخ و من ثَم الى بقية العوالم و لا وقفة أبدا و مطلقا في هذا السير و السلوك حتى من بعد ما تنزل العظماء في منازلها في دار الآخرة فالجنان تتطور من حال الى حال الى مالا نهاية له ولا يمكن ان نفترض الوقفة كما و أنه لا يمكن ان نفترض الوجود عدما بعد التأمل في التوحيد و الأسماء و الصفات الإلهية و الجود و الكرم الإلهي فيضا و عطاءا.

فالله تعالى كمحض الوجود الأزلي القدير لم يستعن بالعدم كظرف ليحقق فيه الكائنات كما و أن الإمكان هو القبول و الفقر في مقابل الإمتناع و العبث و مالا حكمة في إيجاده و ليس ذلك كظرف أوجد الله فيه الكائنات وعليه فيُعلم أن الفيض و الكائنات هي من شأن كبريائه أحدية و من شأن مظاهر أسماءه ثم كانت أعيانا خارجية كما أشارت إلى ذلك الصديقة الكبرى فاطمة عليها السلام في خطبتها في المسجد النبوي بعد رحيل رسول الله (ص) قائلة: ( إبتدع الأشياء لا من شيء كان قبلها و أنشأها بلا إحتذاء امثلة إمتثلها كوّنها بقدرته و ذرأها بمشيئته من غير حاجة منه الى تكوينها ولا فائدة له في تصويرها إلا تثبيتا لحكمته و تنبيها على طاعته و إظهارا لقدرته و تعبدا لبريته و إعزازا لدعوته – إلى قولها – و أشهد أن أبي محمدا عبده و رسوله إختاره و إنتجبه قبل أن أرسله و سمّاه قبل أن إجتباه و إصطفاه قبل أن ابتعثه إذ الخلائق بالغيب مكنونة و بستر الأهاويل مصونة و بنهاية العدم مقرونة علما من الله تعالى بمأيل الأمور و إحاطة بحوادث الدهور و معرفة بمواقع الأمور) فإذن إطلاق العدم على الكائنات بلحاظ ذواتها و عدم تحققها في الأزل و ذلك لأنها وجودات ظلية هي من شأن أحديته و أسماءه و قدرته و حكمته و ذلك لأن الجود و الفيض تابع للذات الإلهية.

فالكائنات إذن هي الفيض الإلهي و مظاهر جوده و لطفه و هي شأن كرمه و هذا أمر قديم لا بقدم الذات بل بقدم شأن الفيض و الرحمة و الأسماء و الصفات لأنه شأن الحكمة و أما ما أشارت إليه الصديقة فاطمة (ع) من العدم فهو بلحاظ المرتبة لسبق الأزلية الذاتية على واقع شؤون العلم و القدرة و الحكمة حيث الواقع الظلي و الحرفي التبعي للكائنات و محض فنائها في الذات و الصُقع الإلهي.

و قبل التعرض لمسألة الموت من أنه وجود او عدم لابأس بالإشارة الى آيات قد يبدو منها العدم و الهلاك في حين أن المراد منها هو غير ذلك فمن هذه الآيات قوله تعالى : (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ۝ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ ۝ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ) حيث يفهم كل متأمل أن المنّة الإلهية لا تكون بالإعدام للأشياء فإذن الفناء هاهنا ليس على ما يُفهم منه بل هو فناء الحدود و الماهيات لا الوجود و ذلك للإنتقال من عالم الى عالم أرفع بحدود جديدة و وجود أوسع يتناسب و ذلك العالم او تلك العوالم رقيا و حركة نحو الغايات و من ثم نحو غاية الغايات اللامتناهية الإلهية أزلا و أبدا.

كما وأن المتأمل في قوله تعالى : (كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ) يفهم منه أن الهلاك ليس هو العدم بل هو هلاك الحدود و الماهيات و الضيق للأخذ بالكائنات نحو الرقي رحمة منه تعالى و ذلك لأن الوجه الإلهي ليس هو الحق تعالى ذاتا بل هو الفيض لأنه هو المعروف و الظاهر للممكنات للتوجه الى مبدأ الفيض الذي لا يأتي في المدارك العقلية لأنه صرف لا ماهية ولا كيف له وهذا الوجه الإلهي هو الباقي الذي لا يفنى ولا يهلك النافذ في جميع الممكنات من حيث ماهياتها ولا يراد من الوجه الحق تعالى و هذا الوجه لا ينال منه الهلاك او الفناء و الإضمحلال إلا بلحاظ هلاك الحدود كما قلنا و الحدود هي مقادير الممكنات لا أصل وجودها لأن قيامها بالوجود و إن كان في عالم الإمكان كل وجود لابد له من حد ومن باب التقريب الذهني نقول تهلك النطفة لتكون علقة والعلقة لتصبح في مراتب سيرها و كمالها بعد ذلك جنينا و طفلا ثم لتهلك هذه المراتب ليصبح الإنسان رجلا او إمرأة كاملة ثم ليتنقل الكمال الى عالم آخر بتبع سيره التكويني او بتبع سيره التكويني و الإختياري لذوي العقول لينتقل الى خير او شر بإرادته بعد أن منحه الله تعالى القدرة و العلم و الإرادة.

و على هذا المنوال من التأمل نفهم ايضا قوله تعالى حكاية عن نبيه يوسف عليه السلام من أنه ليس إهانة ولا إعداما كما قد يتبادر الى أذهان البسطاء حيث يقول تعالى : (وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءَكُم بِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا هَلَكَ) فهو هلاك الحدود لعالم المادة و الدنيا لبداية جديدة حيث أن الدار الآخرة هي الحيوان حقا أي دار الحياة.

و لذا قالت الفلاسفة في تعريف الإنسان بأنه حيوان ناطق مائت للإشارة الى قابليته للحركة الكمالية من أنه جسم نام متحرك بالإرادة عاقل و أنه قابل بحركته للسير نحو الكمال بموته ليصبح في عالم أرقى.

و ذلك بخلاف من لا يستحق السير و الكمال إذا هو جعل الموانع لنفسه في طريق الرقي حيث يشير تعالى قائلا :(إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَىٰ) إشارة الى توقفه عن واقع قبول الكمال الذي أراده الله له و للكائنات كلا بحسبه لو سار بلا موانع كونية ولا موانع بتبع الإرادة للكبر او الجهل او العناد حيث تتقيد الذات بها فتصبح مصداقا لقوله تعالى : (الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى۝ ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى)  وذلك هو شأن كل من يختار التوقع بإرادة على السير و السلوك نحو الكمال و الحق تعالى معرفة للأسماء و الصفات بتبع السجود للإنسان الكامل أي بتبع الخضوع المعرفي و العملي له لأنه مظهر الأسماء الإلهية كما كان شأن إبليس و من هم على طريقته من البشر وهم الأكثرية حيث توقفوا عن مسيرة الكمال و إن نسبوا أنفسهم الى الرسل الكرام عليهم السلام فمثل إبليس و معاوية و عمرو بن العاص و من كان على مسالكهم و إن ظنه الجهال عاقلا فهو في واقع الأمر من أهل المكر و الشيطنة الذي فضل الزائل على الباقي و المكر على واقع العقل و الحجب على واقع النور.

و من الشواهد على ان الموت ليس إعداما بل إنما هو كمال هو كون المميت من الأسماء الحسنى الإلهية و ليس من يجعل الأشياء هالكة بمعنى العدم يكون قد جاء بأمر عظيم.

و أما ما نسب الى بعض الفلاسفة من كون الظلمات هي من واقع العدم او الأعدام فهو كلام غير سليم فنحن نأخذ من الفلاسفة ما كان عقلا و برهانا ولا نتبعهم في كل ما يقولون فالمتبع في كل شيء هو المعصوم نبيا كان او إماما مبينا او حجة كفاطمة عليها السلام و لذا قال تعالى (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ) فالظلمات حقائق مجعولة في واقع الكون لغايات و خير لا يُدركه إلا ذوو العقول.

و لما كان الموت وجودا و كمالا لا عدما قال تعالى (قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) أي تمنوا الكمال و السير و السلوك الى الله و القرب منه لكنهم بعقلية الجهل تصوروا الموت عدما و إن كانوا يدعون الإعتقاد بالله و هل يطلب الله من أحد مؤمن أن يتمنى العدم مثلا؟

و ماتت الأرض ليس معناه عُدمت بل خلت من العمارة بما يناسبها و الموت بالنسبة للإنسان خُلوه من آثار دار الدنيا لينتقل إلى آثار و واقع في دار أخرى و موت الإنسان من الدنيا ذهاب قوته المرتبطة بهذا العالم ليستعد لعالم آخر بنى أواصره بإرادته بعد العلم خيرا كان او شرا و قد قال تعالى كشاهد على كون الموت ليس عدما (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ) و هل يخرج الشيء من العدم لو كان الموت عدما.

ولذا يقال إن الأولياء يختارون الموت و يشتاقون إليه ولولا القدر لما بقيت أنفسهم في أجسادهم طرفة عين كما أشار الى مضمون ذلك الإمام علي عليه السلام في حين أن عامة الناس يُقهرون على الموت لجهلهم بواقع الكمال و لقد كان من الأسماء الإلهية كما قلنا المحي و المميت أي من ينقل الإنسان و جميع الحيوانات و النباتات من عالم الى عالم آخر حيث أنه لا عدم مطلقا بعد أصل الفيض و الرشحة الأولى و قد قال تعالى أيضا كدليل على أن الموت ليس عدما (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ) و بالجملة الموت ليس عدما كما يتوهمه الجاهلون حتى ولو لم يكونوا من الملحدين بل كانوا يعيشون عالم الوهم و عدم مراتب اليقين. هدانا الله و إياكم الى فهم حقيقة التوحيد و الفيض الإلهي و أعماق الشرايع إنه أرحم الراحمين.

محمد كاظم الخاقاني 

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار

ما رأيكم بمصطلح الفلسفة؟

ما رأيكم في مصطلح الفلسفة بالنسبة للدين الإسلامي و مذهب أهل البيت عليهم السلام؟ الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني الحلقة الأولى   الحلقة الثانية الحلقة الثالثة...

ما رأيكم في مصطلح الفلسفة بالنسبة للدين الإسلامي و مذهب أهل البيت عليهم السلام؟

قد وردني سؤال من أحد الإخوة الأجلاء من أهالي البحرين و هو السيد ع . خ , وفقه الله تعالى لمراضيه يقول فيه شيخنا: ما رأيكم في مصطلح الفلسفة بالنسبة للدين الإسلامي و مذهب أهل البيت عليهم السلام؟  فأقول في الجواب: إن المسالك لمعرفة الحقائق وجودا او توحيدا و صانعا لا فيما...

سؤال حول القول بالوحدة الشخصية.

الجواب : مقدمة لابد من القول بأن ما اوجبه الله تعالى على عباده من الأمور العقدية إنما هي المفاهيم والمدركات الفطرية البديهية الاولية سواءا في التوحيد او النبوة او الإمامة او غيرها من الأمور الأخرى وهناك مراتب للكمال والعروج نحو الحق تعالى لا تحد بحد غاية ولا من حيث...

ما رأيكم بالفلسفة والعرفان و وحدة الوجود ؟

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على ساداتنا وأولياء نعمتنا محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين ولعنة الله على مخالفيهم ومجانبيهم من الأولين والآخرين سيما الثلاثة المتقدمين على سيدنا ومولانا أمير المؤمنين أبد الآبدين السلام ‏ عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الفاضل محمد...

أسئلة عقائدية

تابعنا على صفحاتنا